ريحانة رسول الله.. المصريون يحتفلون بمولد الحسين الثلاثاء المقبل
يحتفل الآلاف من المصريين والعرب يوم الثلاثاء القادم، بالليلة الختامية لمولد سيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين بن على سبط رسول الله.
ريحانة رسول الله.. المصريون يحتفلون بميلاد سيد شباب الجنة سيدنا الحسين ابن علي الثلاثاء المقبل
ويشارك في الاحتفال الآلاف من المريدين بمختلف المحافظات في ساحة مسجد الحسين، إذ يعد الاحتفال بمولد الإمام الحسين أكبر مولد بعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ويتم الاحتفال به مرتين في العام، المرة الأولى في شهر شعبان وذلك بمناسبة مولده الشريف الذي وقع في اليوم الثالث من شعبان عام 4 للهجرة في المدينة المنورة، كما يتم الاحتفال به في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الثاني بذكرى وصول الرأس الشريف من مدينة عسقلان في فلسطين لتستقر في مصر فيما يعرف بـ "الاحتفال بالمولد الثاني".
ويوافق الأسبوع الأخير من شهر ربيع الثاني، يوم الثلاثاء المقبل والموافق السابع من شهر نوفمبر 2023، الاحتفال بذكرى استقرار رأس سيدنا الحسين في مصر.
أين دفن رأس الإمام الحسين بن علي؟
وفي نفس السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المؤرخين، وكُتَّاب السيرة - سوى المتمسلفة - أجمعوا على أنَّ جسد الحسين رضى الله عنه دفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتَّى استقر بـ عسقلان الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من موانئ مصر وبيت المقدس.
وتابع عبر منشور سابق له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وقد أيَّد وجود الرأس الشريف بـ (عسقلان)، ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد، منهم: ابن مُيَسَّرٍ، والْقَلْقَشَنْدِي، وعليّ ابن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي، وابن إياس، وسبط ابن الجوزي، وممن ذهب إلى دفن الرأس الشريف بمشهد القاهرة المؤرِّخ العظيم (عثمان مدوخ)؛ إذ قال: إن الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار: مشهد بدمشق دفن به الرأس أولًا، ثمَّ مشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض، نقل إليه الرأس من دمشق، ثمَّ نقل إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر، ويقول المَقْرِيزِيُّ: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ.
