الناس عندها أقساط والتزامات.. محمد أنور يرد لأول مرة على منتقديه | تسجيل صوتي
“آسف لأني ضعيف وعاجز ومش قادر أعملكم حاجة غير إني أعيط”، بهذه الكلمات استطاع الفنان محمد أنور نجم مسرح مصر، التعبير عن حرنه الشديد لما آل إليه قطاع غزة وأهالي فلسطين بعد واقعة طوفان الأقصى واستهداف مستشفى المعمداني، وظهر منهارًا من البكاء عبر حسابه على انستجرام، لإيمانه بالقضية الفلسطينية.
لم يستمر دعم الجمهور لـ محمد أنور سوى أيام قليلة فقط، إذ قوبل بالهجوم الشرس بعد إعلان مشاركته بديلًا لـ الفنان محمد سلام في مسرحية “زواج اصطناعي”، وذلك بعد اعتذار الأخير عن عدم تقديمها؛ بسبب أحداث فلسطين، مما أثار غضب الجمهور المصري والعربي وترجمه البعض بتخليه عن دعم القضية الفلسطينية.
محمد أنور التزم الصمت الشديد، وقرر عدم الرد على تلك الاتهامات والهجوم الذي واجهه، وركز على تقديم عمله مثل باقي زملائه، ولكن تجددت حالة الجدال مرة أخرى والهجوم عليه، وانتشرت أنباء كالنار في الهشيم بحذفه فيديو البكاء على أهالي غزة فور قبوله المشاركة بالمسرحية.
حذف فيديو بكائه على ضحايا المعمداني
يقول محمد أنور ردّا على هذا الهجوم خلال حواره مع القاهرة 24، إنه حاول التوضيح أكثر من مرة للجمهور، لكن لا يوجد أحد يريد الاستماع إليه، خاصة بعد انتشار العديد من الأخبار المغلوطة عنه، والتي يتم تداول منها السلبية فقط، مشيرًا إلى أن فيديو بكائه على ما يحدث في غزة، قرر حذفه بعد نشره بساعة واحدة فقط، لأن قواعد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وانستجرام، تمنع نشر أي محتوى به دماء أو أطفال صغار، بالإضافة إلى أنه لا يريد أن يكسب تعاطف الجمهور، أو يقال عنه أنه يريد المتاجرة بهذا الحدث الجليل الذي هز العالم بأكمله، مؤكدًا أنه يخلد إلى سريره يوميًا وهو غاضب ومهموم مثل باقي الناس.
"أنا من أكتر الناس اللي تاعبها أحداث غزة لأن عندي أطفال”، وكشف محمد أنور أنه متأثر للغاية لأن المجازر التي تحدث في غزة استهدفت آلاف الأطفال، ولم يتحمل ذلك لأن لديه أطفال، ومن المؤكد أنه ليس ضد القضية الفلسطينية ومتعاطف لأقصى درجة تجاه الشعب الفلسطيني.
محمد أنور بديلًا لـ سلام في زواج اصطناعي
وتطرق محمد أنور في حواره، إلى الهجوم الذي شُن ضده من الجمهور، بعد قبوله بالشخصية الذي كان من المقرر أن يقدمها الفنان محمد سلام في مسرحية “زواج اصطناعي”، وقال إنه يقوم بعمله مثلما يعمل باقي الناس، وذلك ليس له علاقة بـ هل غاضب أو سعيد، موضحًا: في الأول والآخر بعمل شغلي.. مالوش علاقة بإني زعلان.. كل الناس بتروح شغلها وهي متضايقة.. هل الناس لما بتروح شغلها بيبقى معناها مبسوط أو فرحان باللي بيحصل.. المسرحية فيها 70 أو 80 بني آدم بيعملوا بروفات بقالهم 6 أو 7 شهور بس عشان يجوا يعرضوا الوقت ده وياخدوا مبلغ معين.. اللي عليه قسط أو التزامات مدارس فـ ديه بيوت كتير أوي.. والله ده اللي حسبته.
واختتم محمد أنور حديثه مع “القاهرة 24”، كاشفًا أنه تضرر نفسيًا بسبب الهجوم الذي حدث ضده من الجمهور، مؤكدًا أنه سيظهر الحق في يوم من الأيام، داعيًا أن ينجو الشعب الفلسطيني من هذه المجازر غير الآدمية التي يتعرضون لها يوميًا.