عالم أزهري: الموظف العصفورة يكفر عن ذنبه بهذه الطريقة
أوضح الشيخ حسن الجنايني أحد علماء الأزهر الشريف، أن كفارة الشخص الذي ينقل الكلام في حالة إذا كان هناك إيذاء ناتج عن نقل الكلام؛ فكل ما على الشخص فعله هو أولًا أن يرضي الله، ثم يرضي صاحب الأمر.
كيفية تكفير ذنب إيذاء الغير بنقل الكلام
وأضاف: فالحقوق المدنية لا يغفرها الله حتى يغفرها صاحب الذنب؛ فمثلًا لو أخذت ألف جنيه من شخص، وقولت ربنا يسامحني بقى هعمل أيه؛ فأيوة ربنا هيسامحك ولكن العبد صاحب الحق لو مسامحكش؛ فالله لن يسامحك إلا في حقه فقط، ولكن في حق العبد فلن يسامحك الله فيه إلا أن يسامحك صاحب الحق بنفسه؛ فلا يسامح الله حتى يرضى العبد؛ وهذا هو المكان الذي يسمى بالقنطرة؛ وهي التي يحاسب عليها الناس يوم القيامة حتى يأخذ من الشاة الجرحاء من الشاة القرناء؛ فسبحان الله أمر المسامحة للحيوانات أيضًا.
وقال الجنايني في تصريحات تليفزيونية: فوالله إن الناس في غفلة؛ فلا تعتقدوا بأن الإنسان الذي قام بالضحك، أو بخداع شخص يعتقد بذلك أنه ذكي؛ فوالله هو الفائز، وأنت الخاسر، وأنت فعلت شيء مصيره نار جهنم؛ "يوم يعضُّ الظالمُ على يديه" وذلك يدل في القرآن الكريم على ان الظالم يعض على يديه من شدة الحسرة، والندامة؛ فعد إلى الله قبل فوات الأوان، وتب إلى الله؛ ورد الأمور على أصحابها.
ونوه الجنايني بأن من رحمة الله عز وجل أن الله لا يغفر حتى يغفر العبد، والنبي أيضًا علمنا؛ فقال: إن الله يقضي بين عباده يوم القيامة؛ فالله والقاضي بين عباده؛ لأنه هو الحكم العدل سبحانه وتعالى؛ فمثلًا لا يغفر الله لك إلا أن ترد المال إلى صاحبه، وفي هذا الحين سيغفر الله لك ذنبك؛ فلا تحسبنَّ الله غافلًا عَنْ مَا يعمل الظالِمُون" فأين عدل الله إذا سامح عبد لم يرد الحق لصاحبه؛ فيارب انت تغفر له وهو ظلمني؛ لذلك الله عز وجل حكم عدل؛ لا يظلم أحد، لا يظلم مثقال ذرة؛ حتى القليل، واليسير لا يغفره الله حتى يرضى العبد؛ لأن هذا في حق العبد؛ " من اقتطع شبرًا من أرض طوقه الله بها سبع أراضين يوم القيامة".
