دراسة: السمنة في سن المراهقة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت دراسة حديثة، أن المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ 17 نوعا من السرطان في وقت لاحق من حياتهم.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، كان الأشخاص الذين يعانون من السمنة في سن 18 عامًا، أكثر عرضة للإصابة بأمراض مميتة، بما في ذلك سرطان الرئة والدماغ والمعدة مع تقدمهم في السن، وبالنسبة لبعض أنواع السرطان، كان هذا هو الحال حتى لو تم اعتبارهم وزنًا صحيًا وفقًا لمعايير مؤشر كتلة الجسم للبالغين.
السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
ووفقًا لـ باحثون سويديون، إن الاتجاه نحو زيادة السمنة بين الشباب قد يكون له تأثير على حالات السرطان خلال الثلاثين عامًا القادمة.
وقال الدكتور آرون أونيروب، من جامعة جوتنبرج، يبدو أن زيادة الوزن والسمنة في سن مبكرة، تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وهناك روابط بين الوزن غير الصحي والسرطان في كل عضو تقريبًا.
وأشار الباحثون، إلى أن واحد من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات في إنجلترا، يعاني من السمنة في العام الماضي، في حين أن 12% آخرين كانوا يعانون من زيادة الوزن، وكانت الأرقام أعلى لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 سنة، حيث كان ما يقرب من ربعهم يعانون من السمنة المفرطة، و14.3% يعانون من زيادة الوزن في نفس العام.
وأثار الخبراء مخاوف بشأن ارتفاع المستويات، حيث ارتفعت حالات دخول المستشفيات، بسبب السمنة لدى الأطفال دون سن 17 عامًا بنسبة 40% خلال عام في الفترة من 2021 إلى 2022.
وأعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، في يوليو الماضي، أنها ستنشئ 10 عيادات إضافية للأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة لمواجهة الطلب المتزايد، حيث ترتبط السمنة بمجموعة من الحالات القاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأشكال مختلفة من السرطان.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الرجال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في وقت لاحق من حياتهم، إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من اللياقة البدنية عندما يبلغون 18 عامًا، كما أن أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة، الرأس والرقبة، الدماغ، الغدة الدرقية، المريء، المعدة، البنكرياس، الكبد، القولون، المستقيم، الكلى، المثانة، الجلد الخبيث، الدم، النخاع الشوكي، هودجكين سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين.
