مآسي داخل محاكم الأسرة|سيدة: زوجي مدمن وطردني في نص الليل بملابس البيت.. وأخرى: خاني مع أعز صديقاتي
في ظل تزايد حالات الطلاق في المجتمع، تتصاعد القضايا المرتبطة بالطلاق داخل أروقة المحكمة الأسرية، وفي هذا السياق، تجد العديد من الزوجات نفسهن مضطرات لاتخاذ قرار طلب الطلاق من أزواجهن، سواء بسبب المشاكل الزوجية الخطيرة أو العنف الأسري الذي يتعرضن له، وتبرز بعض قضايا التي مرت عبر أروقة محكمة الأسرة، حيث رفعت الزوجات الدعاوى ضد أزواجهن لعدة أسباب تتراوح هذه الأسباب بين عدم التوافق الشخصي والنفسي مع الزوج، وصولًا إلى سوء المعاملة الجسدية والعاطفية، في محاولة لإثبات صحة مطالبهن، ولوحظ أن بعض هذه الدعوات تثير جدلًا واسعًا في المجتمع، حيث يتناقش الناس حول ما إذا كانت هذه القضايا مبررة أم لا، وتحاول الجهات القضائية الفصل بين الحق والباطل من خلال الاستماع إلى الأطراف المتنازعة ودراسة الأدلة المقدمة.
أولًا: حنان تطلب الطلاق للضرر: مدمن وطردني في نص الليل بملابس البيت
تقدمت زوجة تدعى حنان. ا بدعوى طلاق للضرر، طالبة التفريق بينها وبين زوجها، لاستحالة العيش معه، لرؤيتها معه في عش الزوجية كافة أنواع الإيذاء من تعدٍّ وسب وقذف بألفاظ خادشه للحياء، لإدمانه المواد المخدرة التي جعلته يتصرف بجنون، وبسبب المخدرات طردها من المنزل في منتصف الليل بملابسها الخاصة.
وقالت حنان مقدمة الدعوى أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت بصحيح العقد الشرعي زواجا تقليديا، من عامل بأحد مصانع الغزل والنسيج، ولم تكن الحياة بينهما مستقرة نهائيا، لاكتشافها في الأشهر الأولى من الزواج أن زوجها مدمن مادة الشابو المخدرة، وسبق وتم علاجه والابتعاد عنها تمامًا، وعقب حفل الزفاف بعده أشهر عاد للتعاطي.
وأضافت الزوجة، أنها حاولت كثيرا إقناع زوجها بالذهاب إلى مركز لعلاج الإدمان عقب انتكاسته الأخيرة، وعلى الرغم من إخفائه عنها تعاطي وإدمانه المخدرات قبل الزواج، إلى أنها سامحته من أجل الوقوف بجانبه ليعود من جديد خالي من السموم والمواد المخدرة القاتلة.
وأوضحت الزوجة حديثها أن جميع محاولاتها من أجل مساعدة زوجها لـ التعافي من المخدرات عقب انتكاسته الأخيرة باءت بالفشل، حتى شعرت الزوجة باليأس، بالإضافة لتحملها الكثير من الإهانات من زوجها، والتي وصلت إلى طردها من المنزل في منتصف الليل بملابسها الخاصة؛ لتصبح بعد ذلك حياتها تشبه الجحيم وتتمنى لو أنها لم تره يوما عن طريق الصدفة.
واختتمت الزوجة بأن محاولاتها مع زوجها فشلت، وقررت الانفصال عنه، وطلبت أن يحدث ذلك بالطرق الودية لكنه رفض تمامًا، وعليه توجهت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضده لما وقع عليها من ضرر نفسي وجسدي ومعنوي.
ثانيًا: علاقة مشبوهة ورسالة غرامية مع خليجية.. سميرة تكتب الفصل الأخير في 18 سنة زواج | ما القصة؟
تقدمت زوجة تدعى سميرة. ا بدعوى خلع ضد زوجها، مطالبة بالتفريق بينهما لاستحالة العيش معه، ذلك بعدما اكتشفت أنه على علاقة بأخرى طوال مدة سفرهما لعمله بالخارج.
تزوجت سميرة صاحبة دعوى الخلع، منذ 18 عاما، وعقب الزفاف سافرت برفقة زوجها، لعمله في الخارج كمحاسب مالي براتب جيد، الأمر الذى جعلها توافق على السفر معه دون اعتراض.
محكمة الأسرة
سافرت الزوجة مع شريك حياتها لتظل بجانبه وتدعمه في عمله، ولرفضها البعد عنه، عاشت معه في السعودية لأكثر من 16 عاما، لم يثر شكوكها يوما أو تشعر الزوجة بأنه على علاقة بأخرى، فكانت الثقة بينهما تعلو دائما، ولا مجال للشك، لانضباطه في علاقته بها، وحسن معاملته لها، واهتمامه الزائد بها.
لم توفق الزوجة في الإنجاب، لكن شريك حياتها لم يواجه أي أزمة في ذلك، بل كان يطمئنها دائما، ويخبرها بأن عدم إنجابها ليس عائقا بالنسبة له، لتشعر الزوجة بالأمان ويزداد حبها له يوما عن يوم.
قرر الزوج ذات يوم العودة الي بلده مصر، لاكتفائه بالعمل في الخارج، وبالفعل عاد هو وزوجته، وطوال هذه المدة لم تتخيل الزوجة أو تشك بأنه على علاقة بسيدة خليجية أخرى كما ادعت، حتى اكتشفت رسالة منها على تطبيق تيلجرام.
وجدت الزوجة على هاتف زوجها رسالة نصية عبارة عن وحشتني من سيدة أخرى بتطبيق تيلجرام، وبدخولها المحادثة وجدت علاقة غرامية بينهما، لتتعرض لصدمة نفسية جعلتها لا تفقد وعيها.
قررت الزوجة الانفصال وديا عن شريك حياتها الذي وصفته بالخائن، لكنه رفض تماما وظل يعتذر عما فعله وتوعد بعدم تكراره، لكن الزوجة لم تستطع قبول اعتذاره، واعتبرت أن جدار الثقة بينهما انهدم تماما، وعلى إثر ذلك توجهت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى قضائية ضده متنازلة عن جميع حقوقها الشرعية والمالية.
ثالثًا: 16 مكالمة هاتفية بين زوجها وصديقتها كشفت لها الحقيقة.. مريم تقاضي زوجها الخائن
تقدمت زوجة تدعى مريم بدعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة، طالبة التفريق بينها وبين زوجها، لاكتشافها خيانته لها مع أعز أصدقائها.
تزوجت مقدمة الدعوى بصحيح العقد الشرعي زواجا تقليديا، من موظف في أحد البنوك الخاصة، وأنجبت منه على فراش الزوجية الصغيرة رودينا، عاشت معه في حياة مستقرة لكن انقلب الحال وتبدلت الأقدار في لحظة.
مكالمات هاتفية بين الزوج وأعز أصدقائها في أوقات مختلفة وغريبة دون أن يخبرها بالأمر، حولت حياة مريم من عش الزوجية الدافئ لمحاكم الأسرة والخلافات التي شهد عليها كلا من العائلتين.
ذات يوم وأثناء قضاء العطلة الأسبوعية لـ مريم وزوجها، وبتصفحها هاتفه عن طريق الصدفة، وجدت ما يجعلها في حيرة وصدمة عجز لسانها عنها، وهي 16 مكالمة هاتفية بين زوجها وأعز صديقاتها في أوقات وأيام مختلفة، على الرغم من أن لا صلة بينهما.
حكايات محكمة الأسرة
جاء في ذهن الزوجة كل المواقف والتفاصيل التي عاشتها مع أعز صديقاتها، وثقتها في دخول منزلها، دون شك بأنها على علاقة بزوجها، وإلى أين وصلت تلك العلاقة ومتى حدثت.
مريم تقاضي زوجها الخائن
بعد تعرض الزوجة لصدمة، قررت مريم أن تواجهه زوجها بما رأت في هاتفه، خاصة أن الشكوك ازدادت بتوتره وسحب هاتفه من يديها، لكن رد الزوج بالنسبة لمريم غير واقعي ومنطقي، وهو أنه تحدث معها من أجل مساعدته في شراء هدية بمناسبة عيد ميلادها، لكن التوتر والقلق كانا سبب في شكوك الزوجة وانفعالها.
واجهت الزوجة صديقتها عقب مواجهتها لزوجها مباشرة، لترد بـ شيء آخر غير ما برره الزوجة، وهو أنها لا تعلم شيئا عن هذه المكالمات، ولا علاقة لها بزوجها نهائيا، لتتأكد الزوجة من شكوكها نحوهما بالخيانة، وينفضح الأمر أمام أعين الزوجة.
تعرضت مقدمة الدعوى إلى صدمة نفسية لم تدرك أين ومتى حدث ذلك، ولماذا أعز صديقاتها وزوجها؟، تساؤلات كثيرة حضرت بذهنها ليس لها رد ظلت تسأل الزوج وهي تبكي عن أسباب خيانته لها، لكنه صامد في موقفه بأنه تحدث معها من أجلها.
تقدمت الزوجة إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده، بعدما أخذت قرار الانفصال عنه، لاكتشافها خيانته لها مع أعز صديقاتها كما ادعت.