كلام جميل عن القدس.. وموضوع تعبير عن أولى القبلتين وثالث الحرمين

لا يمكن أن يخلو الحديث الآن من كلام جميل عن القدس يكشف قداستها ومكانتها العظيمة لدى جميع أتباع الديانات السماوية، فهي زهرة المدائن التي اغتصبها الاحتلال الاسرائيلي ويريد محو تاريخها وتهويدها وتغيير الحقائق، وستظل القدس عربية رغم كل المحاولات المرفوضة لتهويدها، وعبر القاهرة 24 نعرض أبرز كلام جميل عن القدس وموضوع تعبير عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.

كلام جميل عن القدس

من السهل كتابة كلام جميل عن القدس لعدة أسباب، فهي المدينة العريقة الجميلة المقدسة، فقد انفردت بعدة خصائص ومميزات لم تتوافر في أي مدينة أخرى حول العالم بعد مكة والمدينة، جعلتها تسمى ثالث الحرمين الشريفين، ومما تنفرد به القدس عن غيرها وتجعل لها مكانة مميزة لدى العرب خاصة والعالم بشكل عام، ما يلي:

1- أسماؤها تدل على عظم مكانتها، فقد نسبت إلى تقديس ما تحتويه من آثار دينية مميزة لدى أتباع الديانات السماوية منها:

• القدسية: التصقت تلك الكلمتين بالقدس، فتعني كلمة "القدس" في اللغة العربية "المقدسة"، وهي اسم علم يطلق على مدينة القدس الفلسطينية، وتعود أصول هذه الكلمة إلى اللغة الآرامية، حيث تعني "المقدس" أو "المكان المقدس"، وتسمى أيضا بيت المقدس: وهو اسم مشتق من اللغة الآرامية أيضًا، ويعني "منزل القدس".
• السلام: سماها المصريون القدماء أورسليم أي مدينة السلام، ثم سميت  أورشليم وهو الاسم العبري للمدينة، ويعني "أسس السلام".
• النبوة: سميت على اسم النبي إلياس عليه السلام "إيليا" وهو اسم مشتق من اللغة اليونانية.

2- لها مكانة دينية فريدة، حيث تعد أولى القبلتين وبها المسجد الأقصى الذي عرج منه النبي محمد إلى السماء، كما أنها موطن كنيسة القيامة، التي يعتقد المسيحيون أنها مكان دفن وبعثة المسيح.

3- تعد من أقدم مدن العالم، لأن تاريخها ممتد إلى 4000 عام فقد كانت عاصمة البوسيون ثم دخلت تحت حكم المصريون القدماء "الفراعنة"، وتنقلت بين أيادي الحضارات جميعها لتنتهي باحتلال اليهود لها.

4- شاهدة على أكثر من 22 حقبة تاريخية، إذ وقعت تحت حكم العديد من السلطات القديمة كالحضارة المصرية والرومانية والبيزنطية والعثمانيين والعباسيين والحكم الإسلامي والفرس وغيرهم الكثير.

5- مدينة يغار عليها جميع العرب والمسلمين، إذ تعهد سكانها لعمر بن الخطاب ألا يدخلها يهودي، ثم منع العرب اليهود في أكثر من عهد دخول يهودي إليها أو استيطانه فيها، وحافظ مؤخرًا العرب أيضًا على القدس الشرقية فترة من الزمن قبل احتلالها من قبل اليهود.

موضوع تعبير عن القدس للصف الرابع الابتدائي.. قصير وبكلمات بسيطة ومعلومات مهمة

موضوع عن فلسطين مؤثر.. موضوع تعبير بالعناصر لطلاب المدارس

موضوع تعبير عن أولى القبلتين وثالث الحرمين

وفيما يلي موضوع تعبير عن أولى القبلتين وثالث الحرمين يتحدث باختصار عن القدس ويصلح للصفوف الإعدادية والثانوية:

موضوع تعبير بعنوان: أولى القبلتين وثالث الحرمين

العناصر:

• مقدمة عن القدس.
• القدس عربية.
• احتلال القدس.
• ما يمكن أن نقدمه للقدس.
• خاتمة عن القدس.

مقدمة عن القدس

أبدأ موضوعي بـ مقدمة عن القدس الجميلة، فهي أقدم وأعرق مدينة عربية بعد مكة والمدينة، وهي مدينة تجمع مقدسات هامة لدى أصحاب الديانات السماوية، حيث تضم مقدسات مميزة، كما مر عليها حقب تاريخية عديدة تتجاوز ال 22 حكم مختلف ومعارك تاريخية وتنافست عليها حضارات كثيرة مثل الحضارة المصرية القديمة والحضارة الرومانية وتركت آثارها في مبانيها وثقافتها لتستحق القدس لقب "زهرة المدائن"، فهل بعد كل ذلك نتركها للاحتلال الغاشم ينهب خيراتها ويغتصب أرضها؟

القدس عربية

يشهد التاريخ أن القدس عربية، ويحاول اليهود تغيير هذه الحقائق ولن يستطيعوا، فأول من سكن القدس هم قبائل عربية تسمى اليبوسيون، نسبة إلى إله السماء عندهم يبوس، ثم انتقلت لحكم المصريين القدماء، وظلت تحت الحكم الإسلامي سنوات ليس قليلة، حتى أن القدس كانت فريسة لكثير من المغتصبين مثل الكنعانيين والصليبيين والفرس والرومان والبريطانيين، إلا أنها ازدهرت وحظيت باهتمام خاص في عهد العباسيين والفاطميين والحكم الإسلامي.

وتشهد معالم القدس التاريخية على عروبتها، فالمسجد الأقصي ثالث الحرمين الشريفين الذي عرج منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج فقد قال تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، وقد كان أولى القبلتين ونحوه كانت تتوجه صلاة المسلمين، وفيه حائط كان قد عرفه النبي بأنه الموضوع الذي كان يربط فيه الأنبياء دوابهم، وقد ربط فيه صلى الله عليه وسلم البراق.

وعلى أرض فلسطين ولد سيدنا عيسى وسيدنا داوود، وبنيت فيها كنيسة القيامة المقدسة لدى المسيحيين، فالقدس مدينة السلام حقا وقد جمعت الديانات المختلفة في أرض واحدة.

احتلال القدس

لم يكن العرب الأوائل الذين سكنوا القدس وفلسطين يعلمون أنهم يكتبون أول حرف في تاريخ تلك المدينة العريقة، حيث يعود تاريخها لنحو 4000 عام، ولم يستطع اليهود احتلالها منذ ذلك التاريخ، عندما كانوا كنعانيين محتلين هزمهم المصريين القدماء، وعندما جاء الإسلام منعتهم العهدة العمرية من دخول القدس، وعندما حاولوا تهويد القدس تصدى لهم المماليك، ثم تصدى لهم العرب عندما تمكنوا من القدس الغربية واحتلوها، إلا أنهم ظلوا يحاولون حتى احتلوا القدس الغربية أيضًا واستوطنوها.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو من إعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل المزعومة، إلا أنه لم ينجح في ذلك، لأن ميثاق إعلان فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس صدقت عليه دول العالم، فمع استمرار الاحتلال واعمال العنف والقتل المتعمد للفلسطينيين وتهجيرهم وقصف منازلهم وبدعم غربي، استطاع إعلان القدس الغربية ضمن سيطرته وعاصمة لدولته المزعومة.

وكانت هذه هي البداية للاستيلاء على كافة أرض القدس وتهويدها بحجة وجود هيكل سليمان المزعوم، وبالفعل ضم الاحتلال القدس الشرقية لسيطرته لتصبح الآن كل مساحة القدس تحت سلطة الاحتلال وأعلنها كاملة عاصمة لدولته المزعومة.

ما يمكن أن نقدمه للقدس؟

إن أبرز ما يمكن أن نقدمه للقدس هو فضح جرائم الاحتلال ونشر أدلة وتاريخ القدس العربية القديمة، وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل المزعومة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن نقاطع هؤلاء المستوطنين والقوات المحتلة وألا نتعامل معهم في التجارة او السياسة، ونقطع نحن العرب عنهم كل ما يمكنهم من قتل الفلسطينيين مثل النفط وهو أهم سلاح عربي، كذلك الدعاء بنصرتهم وبعودة المسجد الأقصى للمسلمين.

خاتمة عن القدس

إن احتلال اليهود للقدس غير مقبول وما تمارسه قوات الاحتلال تجاه أهالينا الفلسطينيين ومحاولات التطهير العرقي التي ينجم عنها قتل الآلاف من الاطفال والنساء والمقاومة لن تمكن الاحتلال طويلا من افتصاب الأرض وستعود القدس عربية وفلسطين حرة آمنة بإذن الله مهما كانت جرائم الاحتلال، وسنظل ندافع عنها ونقدسها وندعو لأهلها بأن ينصرهم ويحفظهم ويرحم شهدائهم ويشفي مرضاهم.