علي جمعة عن آخر الزمان: لا يجب علينا انتظار قيام الساعة ولا المهدي المنتظر

استقبل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف سؤالًا قد ورد من إحدى السائلات نصه: كيف نتغلب على الاضطراب الذي قد يصيب البعض من فكرة أن هذه الأحداث من علامات قرب قيام الساعة؟    

لماذا سمى الله الإنسان بهذا الاسم؟

وقال جمعة خلال تصريحات تلفزيونية: نحن سوف نموت بلا محال، فنعمل أيه يعني لو ده آخر الزمان ولا أول الزمان، فسنموت في أي حال، وأنت فاكر لما تطلع من باب المسجد دلوقتي أنك هتموت؟ فوالله أبدًا ده أنت مأمن أنك هتعيش فيها 90 سنة كمان على العمر بتاعك، ولَبِد فيها، ومش عاوز تمشي منها.

علي جمعة: لن ينتهي الأمر بزوال الكيان الصهيوني فهناك من ورائهم

أحب شخصًا آخر غير خطيبي فما حكم ذلك؟.. علي جمعة يجيب

ولفت جمعة إلى أن آخر الزمان هو توقيت وفاة الشخص نفسه؛ فعندما يرحل من الأرض؛ فهذا هو آخر زمانه، فكون أنَّ هذه الأحداث آخر الزمان، أو أنا عمري كده؛ فيجب علينا أن نتدرب على أن يجعل الله الدنيا في أيدينا، ولا تجعلها في قلوبنا؛ فلا يهمنا نحن في أول ولا في آخر الزمان؛ فأحنا مين، فانت نفسك بعد لحظة قد يكون هذا آخر زمانك، فلماذا أنت لا تعيش في تذكرك الأمر آخر الزمان؟ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى هو من جعلنا ننسى؛ وما سمي الإنسان إلى لنسيه وما أول ناسٍ إلا أول الناس وعاد آدم ربه فنسيَ.

واستكمل جمعه: الإنسان عندما تأتي أمامه وتقول له افتكر الموت؛ تلاقيه بيزوم كده زي الديب، ولكن الموت حق، ونراه كل ساعة، وكل لحظة، وللكبير وللصغير، وللشاب، والرجل، والمرأة، ولكل شيء؛ إذًا موضوع الخوف من آخر الزمان دي حكاية مضحكة، وليس لها أثر، سواء بقى آخر الزمان آخر الزمان، ولا أول الزمان أول الزمان أي يعني عادي؛ ولو آخر الزمان هيجي مثلًا كمان 100 سنة طب وإيه يعني عادي، ما احنا قاعدين مع بعض ميجراش حاجة.

واختتم: وآخر الزمان هذا عندما يحدث، فنقول نحن كمسلمين صدق رسول الله، فبالفعل قد بلغنا النبي عن هذا الأمر، ولكن لا يجب علينا أن ننتظر، ونفس الكلام عند أهل السنة فلا يوجد شيء اسمه المهدي المنتظر، بل يوجد المهدي فقط، فنحن لا ننتظر المهدي سواء جاء، أم لم يجيء، ونحن مع بعضنا البعض، فلا يهمنا هذا الأمر.