الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مكنتش أعرف إني بحضرها للموت.. أم تلحق بابنتها الشهيدة بعد أيام من نعيها بغزة

الأم مرام وابنتها
كايرو لايت
الأم مرام وابنتها
الخميس 16/نوفمبر/2023 - 12:55 م

فقد أهالي فلسطين الكثير من أحبائهم تحت قهر الجيش الإسرائيلي، وتوالت جرائم القصف البشعة، التي لم تفرق بين امرأة أو طفل أو غيرهما، دون الشعور بأدنى شفقة أو رحمة، فوصلت بهم القسوة إلى أن يفرقوا بين أم ورضيعتها التي كادت أن تفقدها بالفعل أثناء ولادتها، ونجاها الله حينها، وجاءت عملية الإبادة الجماعية التي تحاول إسرائيل القيام بها لتقضي على الأحلام التي كانت تبنيها الأم لطفلتها، لكن في النهاية لم تفترق مرام عن ابنتها كثيرًا، فاستشهدت بعدها ببضعة أيام.

وفاة يمنى ابنة مرام شقليه

أخبر الأطباء مرام باحتمالية وفاة ابنتها يُمنى وقت ولادتها، مما اضطرها لأن تخضع لولادة قيصرية، لإنقاذ حبيبتها المنتظرة، التي لطالما أملت أن تلقاها، وكانت تبكي بجانبها متألمة لمصابها عندما كانت مريضة وتم حقنها، فتقول مرام بصفحتها على منصة فيسبوك: أول مرة أشعر بالأمومة، لما حضنتها، نسيت وجعي، وقعدت أرضعها.

الأم مرام وابنتها

عند بداية الحرب، بعد أحداث طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، هربت مرام بطفلتها بكل مكان، وكانت تحاول إعطاءها لأي شخص مقرب ليعتنوا بها في حالة وفاتها، ولكنها لم تكن تعلم أن رضيعتها ستسبقها إلى مكان يخلو من الحرب والهروب المستمر، فواجهت مرام ألم فقدان طفلتها يُمنى يوم 20 أكتوبر، بعد أن سرق الاحتلال الإسرائيلي فرحتها ببلوغها 5 أشهر بصحة وعافية.

ونعت مرام طفلتها بعد استشهادها على صفحتها بمنصة الفيسبوك فتقول: أنا أم الشهيدة يُمنى، نور عيني وفرحة قلبي، اليوم الذي فقدتها فيه ألبستها الأبيض، ووضعت لها عطرا، وأطعمتها البسكويت والحليب، مكنتش أعرف إني بحضرها للموت، مهما حكيت هيكون قليل، يارب صبرني وأجرني في مصيبتي.

منشور الأم مرام قبل أن تلحق بابنتها 

وفاة الام بعد طفلتها بحوالي 10 أيام 

كانت مرام تتألم، تشعر بنار لا تنطفئ في قلبها، فنامت بجانب طفلتها يوم استشهادها، وأخبرتها بأنها لن تتركها تنام وحدها بمكان ليست فيه، لكن في النهاية وكأن الله استمع لنداء ام مكلومة وقرر أن يرفقها بابنتها ليرحمها من الآم الفقد، فارتقت الأم بعد وفاة رضيعتها بـ 9 أيام، وتوالت المنشورات لتنعي الأم والطفلة اللتان لم يستطيعا الافتراق عن بعضهم البعض، فكتب أخيها: اختي تلحق بابنتها الشهيدة بعد قصف ثاني مرة استهدف منزلها، نسأل الله القبول.

تابع مواقعنا