الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استخدموا النساء والأطفال دروعًا بشرية.. إسرائيل تنكل بأسرة فلسطينية نزحت مرتين من بداية طوفان الأقصى وتأسر رجالها

شباب زيارة بعد أسرهم
أخبار
شباب زيارة بعد أسرهم
الخميس 16/نوفمبر/2023 - 03:36 م

طوال 4 ساعات ولمسافة 15 كم، من شمال قطاع غزة وحتى جنوبها وسط قصف إسرائيلي برًا وجوًا، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال كدروع بشرية، وأجبروهم على المشي على الأقدام أمام الدبابات الإسرائيلية بالشوارع خشية مهاجمتهم من قبل المقاومة الفلسطينية.. تلك كانت حالة سيدات وأطفال أسرة الدكتور محمد زيارة، بحي النصر الواقع في شمال غزة، فيما كان المصير المجهول من نصيب رجال الأسرة.

إسرائيل تستخدم أفراد أسرة فلسطينية دروعا بشرية

السبت الماضي في تمام العاشرة صباحًا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل أسرة الدكتور محمد زيارة عقب إلقاء عبوة ناسفة بمدخل المنزل، ومن ثم دخلوا بالدبابات والسيارات العسكرية على مدنيين عزل، فارق النوم جفونهم منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على سكان غزة، في أكتوبر الماضي، إثر شن المقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى التي وصفتها إسرائيل بالمأساة الأكبر في تاريخها.

الأسرة نفسها فرّت هربًا في بداية الحرب من شمال غزة، واتجهوا نحو الجنوب للنجاة بحياتهم، رفقة 50 فردًا من العائلة، سكنوا منزلًا واحدًا ومع حلول الليل تعرض المنزل للقصف ليستشهد أحد أفرادها الدكتور عمر زيارة، ويصاب عدد كبير منها خصوصا الأطفال، ليفروا عائدين مرة أخرى إلى المنزل بشمال غزة؛ لغياب الأمان عن الجنوب أيضًا عكس ما يدعي الاحتلال كذبًا، ففي كل بقعة بأراضي غزة الموت والخراب يلاحق الفلسطينيين.

«فجروا منزل البيت من خلال إلقاء عبوة ناسفة بالمدخل ثم دخلوا بالدبابات والجيبات العسكرية للمدخل، ثم توجهوا إلى غرف المنزل، واعتدوا على أفراد أسرتي باستخدام الأسلحة.. كان بالبيت والدي ووالدتي وخمسة من إخوتي الشباب وأختي وأربعة من أزواج إخوتي و4 من أطفالهم، أخي عبد الرحمن، يعاني من نوبات الصرع والتشنج العصبي وعندما داهموا البيت دخل في نوبة صرع فاعتدى عليه اثنان من قوات الاحتلال ضربا بالسلاح وطرحاه أرضًا واستمرا في التنكيل به»، يقول الدكتور محمد نظام زيارة المقيم في تركيا، خلال سرده لـ القاهرة 24، ما تعرضت له أسرته.

الضرب والتنكيل لم يكن من نصيب محمد فقط، فالحال نفسه كان من نصيب يوسف، الأخ الأصغر للشاب العشريني، حيث اعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح واصطحبوه في إحدى الغرف وحسروا عنه ثيابه تمامًا ليصبح عاريًا، وبعدها وضعوا خلفه العلم الإسرائيلي وأخذوا يلتقطون له الصور، ثم احتجزوا جميع أفراد الأسرة بغرفة واحدة صغيرة واستمروا بالضرب والاعتداء عليهم.

رجال عائلة زيارة بعد اسرهم من قبل إسرائيل

قوات الاحتلال الغاشمة أسرت الوالد و5 من شباب الأسرة في مكان ما، وبات مصيرهم مجهولا، فلا يعلم زيارة إذا ما زالوا على قيد الحياة أم نالوا الشهادة حتى اللحظة، وفي رحلة بحثه عن عائلته عثر الشاب على صورة يظهر فيها إخوته الشباب، معصوبي الأعين ومقيدي اليد، في مواقع الأخبار الإسرائيلية التقطت أمام مدرسة ذكور غزة الجديدة الإعدادية، وفي خلفيتهم يظهر العلم الإسرائيلي، فيما تغيّب أب الأسرة فيها.

وعن مصير السيدات والأطفال، يوضح الدكتور الفلسطيني، أن والدته ونساء العائلة وأطفالهم، عند وصولهم إلى الجنوب، تمكنوا من التواصل معه وأخبروه بما حدث مع العائلة وكيف تم الاعتداء بالضرب عليهم وكيف تم اختطاف والدته وإخوته الشباب الذين ما زالوا قيد الاختفاء حتى الآن، مناشدًا المنظمات الدولية بالتدخل لمعرفة مصيرهم: «أناشد منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، حدا يساعدنا حتى أصل لأسرتي لنعلم مصيرهم.. إخواني شباب ناجحون تمكنوا من بناء مهنة حياتية رغم كل العقبات في غزة، جميعهم يحملون شهادة جامعية يتحدثون لغات أجنبية متعددة، 4 منهم متزوجون 3 منهم لديهم أطفال، لم يتورطوا أبدا في أي أعمال من قبل، إنهم رجال عائلة، رجال يعملون من أجل مستقبل أفضل لعائلاتهم.. أحدهم مهندس والتاني محامي واتنين محاسبين وصغير يوتيوبر ناجح.. تم أخذهم كرهائن من منزلهم في غزة وعذبوا وضربوا ثم استخدموا كدرع بشري من قبل الجيش الإسرائيلي.. إنهم يستحقون حياة أفضل!».

إسلام زيارة 
عبد الرحمن زيارة 
طارق زيارة
حسن زيارة 
يوسف زيارة 
تابع مواقعنا