وصية مؤثرة وقًسَم لابنتها.. كيف تحولت حياة هاجر حمدي من التمثيل والرقص للاعتزال وبناء مسجد؟
في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا الفنانة هاجر حمدي، النجمة التي لُقبت بـ الفنانة المثقفة، نظرًا لـ حبها الكبير للقراءة، وإتقانها لـ4 لغات أجنبية، كما أنها علمت نفسها بنفسها، وهو ما مميزها بين نجمات جيلها، ورغم أن الراحلة لم تعمل بالوسط سوى حوالي 7 سنوات، إلا أنها قدمت فيها مجموعة من أهم الأعمال الفنية، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بين كبار النجمات.
اشتهرت هاجر حمدي بحبها الكبير للقراءة، فيُقال إن الراحلة قرأت ما يقرب من 1000 كتاب، فكانت أول راقصة مثقفة تناقش الكِبار، وتستطع أن تدير جلسة ثقافية، تتحدث فيها عن العديد من الموضوعات الهامة، التي تشغل الرأي العام وقتها.
ذكرى وفاة هاجر حمدي
اعتزلت هاجر حمدي الفن وهي في قمة مجدها، في أوائل الخمسينات، حيث قررت وقتها أن تعمل في أعمال حرة للتفرغ لتربية ابنها، ووقتها اعتزلت هاجر الفن بعد أن قدمت ما يقرب من 18 عملا فنيا، في 7 سنوات فقط.
أدت هاجر حمدي فريضة الحج، لأول مرة عام 1975، وبعدها انقلبت حياتها تمامًا، فأنشأت مركزا إسلاميا به مستشفى، ومدرسة دار لرعاية الأيتام، وكبار السن، وأيضًا دارا اتحفيظ القرآن الكريم، ومدرسة للمكفوفين، وظلت هاجر تحافظ على أداء فريضة الحج سنويًا، كما أنها اعتزلت البشر في الفترة الأخيرة، وكانت تميل إلى العزلة للتقرب إلى الله أكثر، والتعبد في أيامها الأخيرة.
وأوصت هاجر حمدي باستكمال المسيرة الخيرية التي بدأتها، كما أنها جعلت ابنتها تقسم على المصحف الشريف أن تتولى إدارة المركز الإسلامي بكل ما فيه، ومن بعدها تتولى المهمة أولادها ثم أحفادها، لتستمر مسيرة الخير التي بدأتها هاجر.
ورحلت هاجر حمدي في هدوء تام، ولكن قبل وفاتها أوصت بعدم إقامة عزاء لها، ولا يقام الأربعين لها ولا سنوية، كما طلبت أن تشييع جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، وبالفعل طبقت الأسرة وصية الراحلة.