علماء بريطانيون يطورون أول علاج من نوعه لعلاج تليف الكبد
طور علماء بريطانيون علاجا يمكن أن يوقف تليف الكبد القاتل، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن العلاج المتطور هو العلاج الأول الذي يمكن أن يعكس تلف الكبد الناجم عن تليف العضو، ويعد هذا العلاج المتطور هو الأول من نوعه في علاج تليف الكبد، حيث تندب أنسجة الكبد الناجم عن الإفراط في شرب الخمر، والوجبات الغذائية الدهنية والالتهابات طويلة الأمد الناجمة عن فيروسات التهاب الكبد B وC.
ويموت أكثر من 10 آلاف شخص سنويا في بريطانيا، بسبب أمراض الكبد، وارتفعت الوفيات المبكرة بنسبة تزيد عن 60% في العقدين الماضيين.
ويتضمن العلاج، الذي تم تطويره في جامعة إدنبرة، أخذ عينة دم من المريض واستخراج خلايا بيضاء تسمى الخلايا الوحيدة، هذه هي الخلايا المقاومة للعدوى والتي تعيش عادة في الدم لبضعة أيام، ثم تهاجر إلى أنسجة الجسم لتتحول إلى خلايا بلعمية، خلايا قادرة على إصلاح الأنسجة التالفة.
استخدم الباحثون الخلايا الوحيدة لإنتاج الخلايا البلعمية بكميات كبيرة في المختبر، ثم حقنوها في كبد المريض.
ويعتقد الخبراء أن المرضى الذين يعانون من تليف الكبد الحاد، ينتجون عددًا أقل من الخلايا البلعمية الفعالة بسبب الضرر الذي سببه المرض، ومن خلال إعدادها خارج الجسم، يأمل الباحثون أن تكون الخلايا أفضل في إصلاح الندبات.
وأظهرت النتائج التي تم تقديمها الأسبوع الماضي في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد في بوسطن بالولايات المتحدة، أنه من بين 26 مريضًا بالتليف الكبدي الذين تلقوا العلاج، لم يعاني أي منهم من تدهور كبير في حالته في العام التالي.
ومن بين 24 مريضا آخرين مصابين بتليف الكبد لم يتلقوا العلاج الجديد، ساءت حالة أربعة منهم بشكل كبير وتوفي ثلاثة.