تقدم طفيف في المحادثات.. مصادر أمريكية تكشف تفاصيل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
عادت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات المحتجزين في غزة، لتحقق تقدمًا طفيفًا بعد توقف دام عدة أيام، حسبما صرحت ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالقضية لموقع أكسيوس الأمريكي.
وحسب ما نشره الموقع الأمريكي، التزم يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة الصمت وتوقف عن التعامل مع ممثلي حماس في محادثات الدوحة بعد أن داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء بمدينة غزة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تعليق المحادثات، وتقول المصادر إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، عاد السنوار للمحادثات مرة أخرى.
وأرسل السنوار ردا جديدا للوسطاء القطريين أشار فيه إلى تضييق بعض الفجوات بين الطرفين، لكن ليس بما يكفي للتوصل إلى اتفاق، بحسب اثنين من المصادر.
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه واثق من أن الاتفاق قريب وأن الفجوات بين الطرفين صغيرة وذات طبيعة لوجستية في الغالب.
وقال مصدران لموقع أكسيوس، إن تفاصيل الصفقة لم يتم تحديدها بالكامل بعد وهناك تغييرات كل يوم، وفي بعض الأحيان تكون هناك تغييرات كل ساعة، وإذا تم التوصل إلى اتفاق فسيتم تنفيذه على مرحلتين، تقول المصادر ذات المعرفة المباشرة:
وفي المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح نحو 50 امرأة وطفلا مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام، ومع استمرار الهدنة لمدة خمسة أيام، فإن حماس سوف تجد المزيد من النساء والأطفال الذين تزعم أنهم محتجزون كرهائن لدى فصائل أخرى حتى يتسنى إطلاق سراحهم في مرحلة ثانية.
ووافق السنوار من حيث المبدأ على زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق المكون من مرحلتين إلى أكثر من الخمسين الذين وافق عليهم أصلا، وفقا لاثنين من المصادر.
لكن السنوار يطالب إسرائيل بوقف مراقبتها الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال فترة التوقف حتى يتمكن نشطاء حماس من تحديد مكان الرهائن دون أن تتجسس عليهم إسرائيل، بحسب المصادر التي تحدثت للموقع الأمريكي.
أخبار غزة اليوم
وقال اثنان من المصادر إن السنوار يطالب إسرائيل أيضا بالإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، فهناك ما يقرب من 150 امرأة وقاصرًا فلسطينيًا تحتجزهم إسرائيل بزعم مشاركتهم في هجمات ضد الإسرائيليين.
وقالت المصادر إن إسرائيل طلبت، كجزء من الاتفاق، معرفة العدد الدقيق للنساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة، وقال أحد المصادر إن إسرائيل لن تقبل فقط باتفاق عام يقضي بإطلاق حماس سراح المزيد من الرهائن، ولكنها تريد أن تعرف على وجه التحديد عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن النقطة الشائكة الأخرى هي عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح المصري كل يوم بموجب الاتفاق، حيث تطالب حماس بالسماح بدخول 400 شاحنة يوميا، وأن توفر هذه الشاحنات الوقود للمستشفيات والمخابز بالإضافة إلى السلع الإنسانية الأخرى، بينما يزعم الجانب الإسرائيلي إن معبر رفح لا يستطيع التعامل مع 400 شاحنة يوميا لأسباب أمنية.
وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إن التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح بعض المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وأضاف مسؤول البيت الأبيض، أن الاتفاق على إطلاق سراح أكثر بكثير من 12 محتجزًا، وسيشمل على الأرجح وقفًا ممتدًا للقـتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
