عم سيد كروان النيل بالمنوفية: شغال صياد من 42 سنة ومش عايز ولادي يورثوا المهنة| صور
عم سيد الفنان، لقب أطلقه أهالي قرية هيت التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، على أحد الصيادين الذين يمارسون المهنة منذ عشرات السنين والتي ورثها أبا عن جد، لعذوبة صوته، حيث يتغلب على صعوبات اليوم بالدندنة بصوت عال وسط الصيادين، ويتجمع معه حول “راكية” الشاي في المساء، العديد من الأصدقاء ليستمعوا لصوته العذب وتبادل الأحاديث.
حكاية عم سيد كروان النيل بالمنوفية
عم سيد الفنان، يبلغ من العمر 54 عاما، لم يكمل تعليمه الابتدائي وخرج من الصف الرابع، وجد نفسه صيادا ورث المهنة عن الأب والجد، وكبر وتزوج وأنجب 3 من الأبناء، وكون أسرة ومنزل صغير، من حصيلة بيع السمك الذي لا يتعدى وزنه بالكيلو أصابع اليد الواحدة، ولكنه حامد وشاكر لله سبحانه وتعالى.
عم سيد كروان النيل بالمنوفية: بأبيع السمك في القرية أو السوق
يخرج عم سيد من منزله المكون من الطوب والطين على شاطئ البحر الفرعوني بقرية هيت صباح كل يوم، ويرمي همومه على الله سبحانه وتعالى، ويرمي شبكته في المجرى المائي داعيا الله عز وجل التوفيق والرزق، وبعد انتهاء عمله، يخرج بما رزقه به الله ليبيعه لأبناء قريته أو المعارف أو تأخذه زوجته وتبيعه بمعرفتها.
عم سيد أكد لـ القاهرة 24، أن لديه ولدين وبنت في مراحل التعليم المختلفة ويساعدونه جميعا في عملية الصيد، ولكن لا يتمنى أبدا أن يحترف أحدا منهم مهنة الصيد وأن يستكملوا تعليمهم ويحصلوا على الشهادات المختلفة ويعملوا في أي مهنة أخرى، نظرا لصعوبة مهنته، وعدم وجود عائد مادي قادر أن يعيشهم حياة كريمة.
عم سيد الصياد
وأضاف أن مركبه الصغير يحتاج إلى تصليح ولا يستطيع التكلف به لأن المبلغ يتعدى 20 ألف جنيه، ويضطر إلى الاستعانة بمركب شقيقه ليأكل عليه عيش، ولتوفير بعض نفقات المنزل من المهنة التي لا يعرف غيرها منذ نعومة أظافره، مؤكدا أنه لا يملك من الدنيا شيئا غيرها.
وأوضح عم سيد الصياد، أن كثيرا من الأوقات يستعين بالغطس حتى في الشتاء والصيد بتلك الطريقة إذا ما كان هناك حاجة لذلك، بعد فشل الصيد بالشباك، مؤكدا أن أكبر سمكة صادها من البحر الفرعوني بلغت 40 كجم واسمها المبروكة.
