من القاهرة والناس إلى المحور.. محطة جديدة في مسيرة خيري رمضان رائد التوك شو

منذ الظهور على شاشة الفضائيات المصرية أصبح نجمًا ورقمًا صعبًا في معادلة الإعلام المصري وإلى جوار اسم أو اثنين كان  خيري رمضان هو رأس المثلث في برامج التوك شو المصرية لسنوات ليست بالقصيرة، فلا يمكن لأحد أن يتجاهل نجاح برنامج مصر النهارده أو الفترة التي سبقته على قنوات أوربت، وبالقطع لا يمكن لأحد أن يمر مرور الكرام وقد كان أكثر البرامج مشاهدة أثناء عرضه على سي بي سي.

خيري رمضان دخل الإعلام المصري بحسه الصحفي وأسلوبه الفريد في الحوار ارتبط به المشاهدون في مصر وارتبط هو بهم، وربما هو من الأسماء القليلة التي لم تنقطع لفترات طويلة عن شاشة التليفزيون والإعلام المصري، وكيف ينقطع وهو بمثابة مفعول السحر لأي قناة ترغب أن تجد لنفسها موقعًا في الإعلام المصري.

والآن أصبح رمضان على أعتاب تجربة جديدة، حيث من المقرر أن يقدم برنامجا جديدا عبر شاشة المحور بعدما غادر فضائية القاهرة والناس التي قدم من خلالها ولمدة ثلاث سنوات برنامج حديث القاهرة مع إبراهيم عيسى وكريمة عوض وحقق نجاحًا واسعًا ونسب مشاهدة قوية.
 

خيري رمضان يغادر القاهرة والناس وينضم إلى المحور

خيري رمضان: السكر فقد عقله في الأسواق.. ووزير التموين هو المسئول عن الطعام

خليط من كل شيء هو خيري رمضان فهو الإنسان الذي دفعته تجربة الحب الفاشلة التي مر بها لترك الأهرام والسفر للخارج ليعمل في دولة الإمارات لمدة خمس سنوات، وهو الصحفي الذي شعر بالفزع عندما أدرك أنه تخطى سن الأربعين وهو يلهث وراء العمل، ليقرر أن تكون له رسالة في الحياة اختار أن يقدمها عبر بريد الجمعة ولم يغادره إلا عندما انشغل بتجربة cbc.

كان لخيري رمضان الدور الأبرز في تأسيس cbc منذ أن كانت مجرد فكرة لدى مالكها في البداية محمد الأمين، والذي استعان بالكاتب الصحفي محمد هاني ليشغل مهمة رئاسة القناة، لينجح الاثنان في صدارة المشهد الإعلامي بقناة وليدة وليست بخبرة القنوات الأخرى التي كانت تقدم محتواها على مدى سنوات قبل cbc.
وعلى شاشة cbc قدم خيري رمضان ربما برنامجه الأهم - ممكن - الذي كان بمثابة نموذج لما يجب أن تكون عليه البرامج التي ترغب في تقديم محتوى يليق بالمشاهد المصري، فعلى المستوى السياسي كان من الممكن أن يصنف البرنامج باعتباره رقم واحد، وليس هذا فحسب فحازت القضايا الفكرية على عدد ليس بالقليل من حلقات ممكن. 

وتميز خيري دومًا بأسلوبه الجذاب في الحوار مع ضيوفه من مختلف المجالات وفي مختلف التخصصات، فهو من نوعية الإعلاميين الذي يعشقون المذاكرة والاستعداد الجيد قبل الهواء حتى لا يجعل أي سؤال يظل في ذهن المشاهد بعد نهاية برنامجه دون إجابة.

وبعد ذلك وفي 2018 وبينما كان التليفزيون المصري يعاني وفي حالة ليست بالجيدة وفي تراجع مستمر، قبل خيري أن يعود برنامج مصر النهارده من جديد للعرض عبر شاشة القناة الأولى المصرية ولم يرض أن يتأخر عن التليفزيون الرسمي لمصر وظل يقدم البرنامج لفترة طويلة.