خانته وخنقته خلال الصلاة.. القصة الكاملة لمصرع شاب على يد زوجته بالشرقية
لم يكن يدري أن نهايته مكتوبة بين يدي من اختارها شريكةً له في حياته، ولم يخال له أن تلك ستكون نهايته.. هكذا كانت نهاية الزوج المخدوع في زوجته بالشرقية.
سيدة تنهي حياة زوجها أثناء صلاة المغرب في ههيا
قبل سنوات ليست بالطويلة ارتبط جمال بزوجته سارة، وقتها ظن الشاب أن زوجته ستكون خيره في الدنيا والآخرة وأنها ستصون وجوده وغيابه، إلا أنه كان واهمًا، أو هكذا كانت الحقيقة.
وفي الوقت الذي كان الزوج يكد ويتعب في عمله كانت زوجته في البيت تكد وتتعب كذلك لأجل علاقة جمعت بينها وبين أحد أقارب الزوج.
طالت تلك العلاقة الآثمة حتى فاحت رائحتها النفرة في نهاية المطاف ووصلت إلى الزوج، الذي كان مصدومًا في بادئ الأمر إلا أنه تمالك نفسه وأمسك هواه عن شيطانه وتوضأ ليُصلي المغرب داخل منزله في إحدى القرى التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة ههيا.
ما أن وقف الزوج بين يدي الله رافعًا يداه ومترفعًا بروحه وشكواه ويُناجي ربه في عبادته إلا وبدأت الدفة تتغير في عقل زوجته من مخطئة إلى أفكار ألحت وتأكدت في يقينها للخلاص من زوجها.
ركع الزوج وسجد، لكن في محاولته الوقوف كانت القاضية؛ إذ أجهزت الزوجة على عنقه بـ إيشارب حريمي لفته حول رقبته لتحبس عنه الهواء وتمنعه الحياة حتى فاضت روحه إلى بارئها.
بسلاسة ودون حتى أن تمتعض لما اقترفته يداها سحبت غطاء رأسها أداة الجريمة وأخفته، وبهدوء لا يقوى عليه إبليس أمسكت هاتفها وطلبت رقم أهل الزوج قبل أن تنهار فور إجابة الطرف الآخر على الهاتف: إلحقوني جمال طب ساكت وهو بيصلي.
هرع الأهل لنجدة شقيقهم ظنًا أنه قد سقط فجأة كما أخبرتهم زوجته، وفي عُجالة حملوه واستعانوا بعربة نقلوه بواسطتها إلى المستشفى المركزي معتقدين أن في الأمر غيبوبة أو ما شابه قد أصاب الشاب، إلا أن طبيب الاستقبال أكد لهم وفاة فقيدهم، وحين حضر مفتش الصحة كان الخبر اليقين بما يشير إلى وجود آثار خنق حول الرقبة تؤكد وفاة الشاب وأن في الأمر شبهة جنائية.
وبعد فحص لم يستغرق الكثير من الوقت توصلت جهود فريق البحث الجنائي إلى أن الزوج قُتل على يد زوجته سارة ربة المنزل صاحبة الخمسة وعشرون عامًا.
جرى ضبط الزوجة المتهمة، وبمواجهتها أقرت بما أسفرت عنه التحريات وأنها قد خنقت زوجها خلال الصلاة بعدما عرف بوجود علاقة بينها وبين أحد أقاربه، وبالعرض على جهات التحقيق قررت إحالة المتهمة محبوسة إلى المحاكمة الجنائية.
وفي محكمة جنايات الزقازيق تداولت القضية التي حملت رقم 13099 جنايات مركز شرطة ههيا لسنة 2023 لعدة جلسات، حتى قررت المحكمة في الجلسة الأخيرة، قبل ساعات إيداع المتهمة مستشفى الأمراض العقلية تحت الملاحظة لبيان مدى سلامة قواها العقلية وقت ارتكابها جريمتها، وحددت جلسة الثاني من شهر فبراير المقبل لاستئناف جلسات المحاكمة بعد ورود تقرير الطب النفسي بشأن حالة المتهمة بعد خضوعها لفترة الملاحظة.