خبراء يوضحون مخاطر الإفراط من مضادات الاكتئاب وبدائل لعلاج المرض
أظهرت مجموعة من الأدلة إلى أن ظهور مضادات الاكتئاب شجع الأطباء بشكل متزايد على تشخيص الاكتئاب باعتباره مرض يحتاج إلى علاج بالأدوية، على الرغم من أن هذه الأدوية في كثير من الأحيان لا تساعد، كما أن الآثار الجانبية غالبا ما تغرق الناس في أمراض جسدية وتوجههم بعيدا عن تبني عادات نمط حياة صحية يمكن أن تجعلهم يشعرون بتحسن دائم، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
إحصائيات خاصة بمضادات الاكتئاب
وحذر الخبراء ومن بينهم الرئيس التنفيذي السابق لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، أن استخدام مضادات الاكتئاب على المدى الطويل يرتبط بالعديد من الآثار الضارة، بما في ذلك زيادة الوزن، والنتائج السيئة على المدى الطويل بالنسبة للبعض، والخلل الجنسي، والنزيف، بالإضافة إلى أن تناول مضادات الاكتئاب قد يجعل الشخص يشعر بالرغبة في الانتحار، حتى لو لم يشعر بمشاعر انتحارية من قبل.
ويزعم الخبراء أن التحليلات الدقيقة لأدلة الدراسة تظهر أن الأدوية المضادة للاكتئاب، ليس لها فائدة ذات معنى باستثناء المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، فمنذ إطلاق أول مضاد للاكتئاب حديث في عام 1989، بروزاك، وهو دواء يعرف باسم مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي (SSRI)، ارتفعت تشخيصات الاكتئاب في المملكة المتحدة بشكل صاروخي.
بدائل لمضادات الاكتئاب
كشف باحثون في جامعة فريجي في أمستردام أنه عندما يمارس الأشخاص المصابون بالاكتئاب رياضة الجري، فإن ذلك يخفف من أعراض الاكتئاب لديهم بنفس فعالية مضادات الاكتئاب، فالعدائيين المنتظمين يستمتعوا بتحسينات في صحتهم الجسدية والعقلية، من خلال فقدان الوزن وتنحيف خصورهم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
كما درس الباحثون تأثير النظام الغذائي بين 540 امرأة حامل، لأن حوالي 12% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة يتأثرن باكتئاب ما قبل الولادة، حيث تتراجع الصحة العقلية خلال الحمل.
أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا على طراز البحر الأبيض المتوسط، غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات وزيت الزيتون وكميات معتدلة من الأسماك الدهنية، كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب.
