طنين الأذن طريقة لتأقلم الدماغ مع تلف الأعصاب | دراسة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ماساتشوستس الأمريكية للعين والأذن عن دليل على أن طنين الأذن يتولد عن الأعصاب المفرطة النشاط التي لم يعد الجهاز العصبي قادرًا على ضبطها، وفقًا لـ Science Alert.
أسباب الإصابة بطنين الأذن
أوضح الباحثون أن حوالي 10 إلى 15% من البالغين في جميع أنحاء العالم يسمعون صوت رنين أو هدير أو طنين من داخل آذانهم يُعرف باسم طنين الأذن، بالنسبة للبعض، يأتي ويذهب، وبالنسبة للآخرين، فهو مستمر، ويعتبر مزمنًا إذا استمر لأكثر من 3 أشهر.
عادة ما يرتبط الطنين بنوع ما من اضطرابات الأذن، مثل التعرض للضوضاء، أو فقدان السمع، أو الإصابة، أو الانسداد، أو العدوى، يمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الصم أو ضعاف السمع أو ضعاف السمع.
بيانات الدراسة الجديدة
ركزت الدراسة الجديدة على طنين الأذن عند سماع الناس، ووجدوا أن هؤلاء الأشخاص لديهم درجة معينة من فقدان العصب السمعي، وهو أمر لا يمكن لاختبارات السمع التقليدية اكتشافه.
فقد شارك في التجربة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و72 عامًا، كان لدى جميع المشاركين البالغ عددهم 294 شخصًا ما يعتبر سمعا طبيعيا في الاختبارات التقليدية، لكن في الواقع، ضمن هذه المجموعة، كان 29 شخصًا يعانون من طنين الأذن المستمر لأكثر من 6 أشهر، وكان 64 شخصًا يعانون من طنين مستمر لمدة أقل من 6 أشهر، أو طنين متقطع بعد التعرض للضوضاء على سبيل المثال، بعد حضور حفل موسيقي، أما البقية، أي حوالي الثلث فلم يسبق لهم تجربة طنين الأذن.
وجد الباحثون علاقة بين التقارير الذاتية عن الطنين المزمن والضمور العصبي القوقعي (CND)، حيث يمكن أن يتضرر العصب القوقعي بسبب التعرض المفرط للصوت، وكجزء من الشيخوخة الطبيعية، حتى عندما تظل الخلايا الحسية سليمة.
كانت درجة طنين الأذن التي يعاني منها الشخص مؤشرا قويا على استجابته العصبية القوقعية، يميل الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن إلى أن يكون لديهم منعكس عضلي أضعف في الأذن الوسطى، والذي يهدف إلى حماية الآذان من الأصوات العالية والمنخفضة التردد، مثل الجهير في ملهى ليلي، كان لديهم أيضًا منعكس زيتي قوقعي أقوى، والذي يساعد عادة في معالجة الضوضاء التي يتم توزيعها عبر قسم واسع من النطاق المسموع.
