الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حرب مشتعلة بالجنوب.. إسرائيل تهيئ الظروف لإجبار الفلسطينيين على النزوح القسري خارج غزة

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 05/ديسمبر/2023 - 10:28 م

تصر إسرائيل على مواصلة عدوانها الوحشي على الفلسطينيين في غزة، وبعد مئات المجازر والجرائم في شمال القطاع على مدار شهرين، بما في ذلك تدمير المناطق السكنية والمستشفيات وخنق السكان بالحصار وإجبارهم على النزوح، تتحول آلة القتل الإسرائيلية، صوب الجنوب.

ولم يعد جنوب غزة مجرد الشطر الثاني الأقل كثافة سكانية بالقطاع، فهو كذلك ملاذ لمئات الآلاف من النازحين الفارين من جحيم الحرب في الشمال، فتحول جنوب غزة، إلى منطقة متكدسة بالبشر بات يقطنها نحو 2 مليون فلسطيني، مع افتقارها للاحتياجات الأساسية للمعيشة والمساعدات الإنسانية الضرورية، فضلا عن الرعاية الصحية.

ومع تزايد حاجة الفلسطينيين في جنوب غزة للإمدادات الضرورية للحياة، يبدوا أن إسرائيل في طريقها لقطع الطريق أمامها مجددا كما حدث مع الشمال، فمع تزايد العمليات العسكرية، بريا وبالقصف الجوي والمدفعي، سيكون من الصعب توزيع المساعدات وتحريك الشاحنات.

ويواجه جنوب غزة، أوضاعا مأساوية بالفعل، فقرابة المليون شخص يتكدسون في 99 ملجأ للأونروا بعد نزوحهم من الشمال، ومع اكتظاظ هذه المناطق وإضعاف الرعاية الصحية، بدأت الأمراض في الانتشار، من بينها التهابات الجهاز التنفسي والإسهال والتهاب الكبد أ، ولم يعد أمام هؤلاء السكان ملاذا للفرار إليه بعد منع الاحتلال العودة إلى الشمال، مع تدمير غالبية مبانيه.

وبجانب الوضع الصحي شبه المنهار، فإن المساعدات الإنسانية الطارئة تواجه صعوبات في الوصول، حسب تقرير حكومي فلسطيني، ولم يصل إلى القطاع سوى 3% فقط من المساعدات.

طرد جديد لسكان غزة 

وبدأ جيش الاحتلال بتوجيه السكان بالفعل للنزوح من الجنوب إلى أقصى الجنوب، في محافظة رفح الفلسطينية، ونشر جيش الاحتلال عبر حساباته بمواقع التواصل خطة إخلاء تطالب سكان 6 أحياء في خان يونس، بما يعادل 20% من المدينة إلى النزوح إلى مناطق أخرى جنوبا.

وتتزايد المخاوف من مواصلة جيش الاحتلال مخططات فرض الأمر الواقع بإجبار السكان على النزوح من خلال تشديد الخناق عليهم، سواء بالعمليات القتالية والقصف ومنع المساعدات الضرورية للحياة، وفي حالة نزوح السكان من خان يونس ومخيمها فلم يعد أمامهم سوى أقصى الجنوب في رفح للجوء إليه.

وفي هذا السياق، حذرت مصر من أن إسرائيل تخطط لتصفية القضية الفلسطينية، بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما اعتبرته خطا أحمرا.

مصر والأردن: التهجير خط أحمر

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر تحيا مصر وفلسطين، إن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني، اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة، لفرض واقع على الأرض، يؤدي إلى تصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض.

وأشار إلى أنه أكد للجميع، خلال اتصالاته ولقاءاته الدولية، الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقاءنا الفلسطينيين قسريًا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن حفاظًا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومي لدولنا.

وبعد كلمات الرئيس السيسي في تلك الليلة، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تأكيده ترابط الموقف المصري الأردني في هذه القضية، وقال: نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد، الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيده رفض مصر تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطا أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية.

وكان الأردن ومصر قد أكدا في مناسبات عدة سابقة، رفضهما بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، وهو الموقف الذي أصرا عليه منذ الأيام الأولى للحرب وحتى اليوم.

تابع مواقعنا