السيدات أكثر عرضة.. استشاري نفسي يضع روشتة صحية لتفادي اكتئاب الشتاء
مع حلول فصل الشتاء في 21 ديسمبر من كل عام، يهل علينا فصل الشتاء، بدرجات حرارته المنخفضة وأجوائه الباردة، مما يساعد على الإصابة بالاكتئاب الموسمي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، أن اكتئاب الشتاء هو اكتئاب موسمي يأتي بتغير فصول المناخ وحلول هذا الفصل، ويحدث نتيجة نقص هيرمون الدوبامين المسؤول عن شعور الفرد بالسعادة والسيروتونين في الدم.
روشتة صحية للاكتئاب الشتوي
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بالتالي يشعر الإنسان بنوع من الضيق النفسي خصوصا في بداية اليوم قبل شروق الشمس أو بعد غروبها في نهاية الصباح، موضحا أن معظم الشعب المصري تقريبًا يُصاب بهذا الاكتئاب مع كل بداية دخول فصل الشتاء.
وأكد أن السيدات مُعرضات لتلك الإصابة أكثر من الرجال، بسبب تقلباتهم الهرمونية بشكل مستمر، خصوصًا عند الحوامل ومراحل ما بعد الولادة إلى أن المُراهقين هم أكثر فئة عمرية تتعرض له بسبب عم اتزان هذه المرحلة العمرية بشكل عام مما يزيدها سوءًا.
وتابع قائلًا: أهم أعراض هذا الاكتئاب الشتوي هو سوء الحالة المزاجية العامة وفقدان الشغف لكل شيء، وعدم الاهتمام بالآخرين واللامبالاة في العمل، إلى جانب تغير مقياس النوم بشكل مستمر إلا بالزيادة أو النقص، والإفراط في تناول الطعام والسكريات بأسلوب مبالغ فيه، وقلة التركيز والانتباه بمقدار ملحوظ والبطيء في الكلام والحركة.
طرق الوقاية من الاكتئاب الشتوي
واستكمل أن ملاحظة هذا الاضطراب أكثر من أسبوع أو 10 أيام فقط لا يستدعي التوجه لمُتخصص، ولكن إذا طالت فترة الإصابة عن 15 يوما متتالين لابد من التوجه إلى استشاري نفسي، لأن هناك بعض الحالات من مصابيه، تتدهور حالتهم، قد تصل إلى الانتحار أو القتل إذا لم يتجه للعلاج.
واستطرد: هناك حالات تُصاب بهذا الاكتئاب في ذلك الوقت بالفعل خصوصًا بالتزامن مع متابعة الأحداث والأخبار الحزينة والأوضاع الكئيبة مثلما يحدث في فلسطين الآن، وبرامج التوك شو ومناقاشاتها المستمرة.
واختتم فرويز قائلًا: الصُحبة الحلوة.. أهم طرق الوقاية من هذا الاكتئاب الموسمي مع التغذية السليمة وبعض من السكريات والشيكولاتة لتحفيز الدوبامين.. والبُعد عن الأشخاص المُحبطين والإضاءات الخافتة، الالتزام بـ الإضاءة العالية والأفضل تخصيص وقت للجلوس في الشمس بشكل طبيعي، إلى جانب الاهتمام بمشاهدة المحتويات الترفيهية التي تساعد على تغيير المزاج العام للفرد، والذهاب لأماكن مختلفة ومُحببة له تزيد من سعادته وتحسين حالته النفسية.
