أريد قطع صلاتي لعدم شعوري بصحتها ماذا أفعل؟ أمين الفتوى يجيب
استقبل الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد من إحدى المتابعات مفاده: أعاني من وسواس في العبادات منذ سنوات خاصةً الصلاة؛ حيث أعيد الصلاة أكثر من مرة إضافة إلى وسواس في أمور أخرى لدرجة أنني اعتقدت بأن أقطع الصلاة، وإن لم أعِد الصلاة أشعر بتأنيب الضمير، وأشعر أن صلاتي غير صحيحة، فماذا أفعل؟
وقال الشيخ عويضة عثمان في تصريحات تليفزيونية: إن الشيطان يدخل للإنسان من كل ما يحبه؛ موضحًا، أن الإنسان إذا أحب الكسب الحلال دخل له الشيطان من باب التجارة، فتجده موسوسا من كل شيء وتوهم أن التجارة حرام، فيسأل عن كل شيء بشكل متكرر، مخافة الوقوع في الحرام، وذلك لإتجاره الحلال.
وجوب شكر لله على نعمة الوقوف بين يديه
وأضاف عثمان، أن الشيطان قد يدخل للإنسان من باب الطلاق، لأن الشيطان يعلم أن هذا الشخص يحب بيته كثيرًا، ويحافظ عليه، فيدخل له الشيطان في كلمة قد فالها ويوسوس له أن هذه الكلمة قصد بها طلاق، أو يوسوس له فعل معين ويشعره بأن هذا الفعل قصد به الطلاق، فيبدأ الشيطان يوسوس في دماغه، متابعًا: وقد يدخل له الشيطان من باب العبادة؛ فمثلًا يحب الإنسان الصلاة والعبادة، فيدخل له في صلاته حتى يشعره بتأنيب ضمير في أمر صلاته، وكل هذا حتى يجعله يمل من العبادة ويشعر بالفتور تجاهها، أو من الأشياء التي يحبها من العبادات.
ولفت عثمان إلى وجوب شكر الله سبحانه وتعالى على تيسير الوقوف للصلاة بين يديه، فلا يجب علينا أن نحزن، ونشعر بتأنيب ضمير، فهذا الأمر غير صحيح، مضيفًا: عدم الالتفات إلى أمر الوسوسة، وتصلي صلاتها مرة واحدة فقط دون تكرارها، وإذا جاء إليها أي وساوس من ناحية أدائها الصلاة فيجب عليها ألا تلتفت لتلك الوساوس، وأن تلتفت إلى العمل الذي بعده، وبتكرار هذا الأمر ينتهي أمر هذا الوسواس تمامًا.
وحذر أمين الفتوى من أمر قطع الصلاة مخافة ألا تكون الصلاة صحيحة، فالموسوس يحتاج إلى قوة إرادة مع ذكر الله سبحانه وتعالى، فالإكثار من آية الكرسي، والإكثار من قول اسم الله المُقسط، وذكر الغلماء له عددًا وهو 318 مرة، أو 1000 مرة وهذه مجربات من الصالحين.