داعية إسلامي: لا تغضب ولك الجنة
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي: إن أول زُمرة من الأشخاص الذين يدخلون الجنة يوم القيامة، هم من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا اختلاف بينهم ولا تباغض)، موضحًا: ناس مش بتوع مشاكل، ولذلك يجب علينا أن نهتم بإصلاح قلوبنا؛ "فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَى".
وأضاف عبد المعز خلال برنامجه الديني لعلهم يفقهون: أنه لن يكون القلب سليمًا حتى يسلم من الشرك، والكبر، والنفاق، والرياء؛ فيجب علينا الإخلاص؛ مستشهدًا بقوله تعالى: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَمَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ”، فأخلص دينك يكفك القليل من العمل، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد وعد بالجنة لمن قال لا إله إلا الله وهي نابعة من أعماق قلبه، فبهذه الكلمة يدخل الجنة؛ فالإخلاص هو الأساس لقوله تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ".
الاستعاذة بالله من الشيطان ومن شرور النفس
وذكر الداعية الإسلامي عدة نقاط لسلامة القلب، بدايتها الإخلاص، وثانيها سلامة القلب؛ موضحًا: أن القلب السليم هو القلب الذي لا يمتلئه الغيظ والحقد، أو الشماتة في الغير؛ ولكن لو كان الناس اللي على الأرض ملائكة؛ فحينها ينزل الله عليهم رسولًا من الملائكة أيضًا، ولكن نحن لسنا بملائكة؛ حيث أننا نحمل صفة الأنا، وبنا نزعة الشيطان؛ ولذلك علينا مجاهدة النفس؛ مستشهدًا بقول الشاعر أبو العتاهية: إِنِّي بُلِيتُ بِأَرْبَعٍ مَا سُلِّطُوا.. إِلا لأَجْلِ شَقَاوَتِي وَعَنَائِي.. إِبلَيْسَ وَالدُّنْيَا وَنَفْسِي وَالْهَوَى كَيْفَ الْخَلاصُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي.
وأكد عبد المعز على أن الأربع صفات هم الأعداء؛ فيجب علينا مجاهدة أنفسنا تجاهد حتى ننجو، ومع الأسف نحن نمتلك نوازع بشرية مثل الضيق، والعصبية، والغيظ؛ فالشطارة هنا أن يمرن الإنسان نفسه؛ فلم نولد بصفات الحُلم، والتسامح، والعفو عن الآخرين؛ فهذه الأمور لا تأتي هكذا؛ فالحلم بالتحلم، والعلم بالتعلم؛ فلذلك يجب أن نحاول جاهدين أن ندرب أنفسنا على الحلم؛ موضحًا: أننا نكظم الغيظ، وألا نغضب، وضبط النفس.
وأوضح الداعية الإسلامي كيفية القضاء على الغضب؛ حيث أن الإستعاذة هي الإلتجاء، والاعتصام، والتحصن بالله؛ لأن الشيطان مشكلة كبيرة لذلك يجب ان نستعيذ منه؛ مستشهدًا بقوله تعالى: " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"؛لأن الشيطان يحرك النفس البشرية فنستعذ بالله؛ وفي أمر الصلاة يأتي الشيطان ليلبس على المسلمين صلاتهم؛ واسمه خنزب؛ فقال لنا النبي أن ننفث على يسارنا 3 مرات، ثم نستعذ بالله ثلاث مرات؛ فمرة نبثق، ومره نستعيذ بالله فيكرر هذا ثلاثًا؛ وأيضًا أن نستعيذ بالله من شر أنفسنا التي تحثنا على المعاصي؛ فبذلك نلجأ إلى الله من شر أنفثنا، ومن الشيطان.