انتشار حمى الضنك في أنحاء أمريكا بسبب تغير المناخ
أعلنت السلطات الأمريكية، زيادة أعداد مُصابين حمى الضنك في نصف الكرة الأرضية الغربي بشكل كبير، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة والتوسعات الحضرية التي أدت إلى تزايد الإصابات هذا العام، بأعداد لم يشاهدها العالم منذ بداية انتشار هذه الحمى وتسجيلات أعداد المُصابين بها في عام 1980.
وبحسب رويترز، تم الإعلان عن عدد حالات المصابين في أنحاء الأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي بأنهم أكثر من 4 ملايين حالة حتى الآن هذا العام، مما تجاوز ناتج آخر عملية احصائية لحصر عدد المرضى في 2019، إلى جانب تحذير المسؤولين من مناطق البهاما حتى البرازيل نظرًا لتزاحم العيادات والإصابات الجديدة، بسبب وفاة أكثر من شخصين في هذه المناطق.
ارتفاع درجات الحرارة يزيد من انتقال العدوى
أكد دوس سانتوس، مستشار مراقبة ومكافحة الأمراض المنقولة بالمفصليات في منظمة الصحة للبلدان الأمريكية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الأمريكتين، أن العالم يشاهد أكبر عدد من مصابين حمى الضنك في هذا العام، وخاصة في ظل انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض، قائلة إن هذه الأمراض تزويدنا بحارس جيد حقًا لما يحدث مع تغير المناخ، وأوضح أن درجات الحرارة القياسية والمواسم الممتدة، أشياء جديد تساهم في انتشار حمى الضنك.
وأضافت جابرييلا باز بيلي، رئيسة فرع حمى الضنك في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بورتوريكو، أن الفيروس يتطور بشكل أسرع داخل البعوض نتيجة لارتفاع درجات الحرارة مما يزيد من الإصابات الفيروسية وزيادة احتمالات انتقال العدوى.
وحسب تصريحات باز بيلي، قامت ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالإبلاغ عن أول حالتين من حالات حمى الضنك هذا العام، وولاية فلوريدا 138 حالة بالرغم من إنها أبلغت عن 65 حالة فقط العام الماضي.
كوبرنيكوس: صيف هذا العام هو الأكثر سخونة
وأشار جيريمي فارار، أحد علماء منظمة الصحة العالمية، إلى أن انتشار عدوى هذه الحمى بسبب ما يحدث في العالم من أعراض واتجاهات جديدة، معبرًا عن مدى صعوبة تلاشي آثار تغيرات المناخ وحضرية المدن، وتقليل مخاطر حمى الضنك وغيرها من أمراض وبائية أصبحت متكررة بشكل معقد في عالمنا الحالي.
