استشاري نساء وتوليد يوضح نصائح الوقاية من مشاكل القلب خلال فترات الحمل
يؤدي الحمل إلى تغييرات معينة في القلب والأوعية الدموية، من أجل تحسين تدفق الدم إلى الجنين، ومع ذلك، يمكن أن يكشف عن بعض مشاكل القلب غير المعروفة الموجودة مسبقًا أو يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها، كما يمكن أن يسبب زيادة الوزن المفرطة، وفقر الدم وسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ومن ثم تعقيد الحمل لدى المرأة الحامل.
وأشار الدكتور سوجيت آش، استشاري أمراض النساء والتوليد، أنه أصبح من الضروري تقييم المرأة في مرحلة ما قبل الحمل، لتجنب تفاقم المضاعفات، لأن هذا يمكن أن يكون ضار بالجنين في أثناء نموه، ولكنه غالبًا ما يشكل خطرًا على حياة الأم، ومن المهم أن تبرز الأم أي تاريخ للإصابة بأمراض القلب مثل اعتلال عضلة القلب.
نصائح الوقاية من مشاكل القلب أثناء فترات الحمل
وأوضح الدكتور سوجيت آش، أنه مع بدء التغيرات الفسيولوجية في وقت مبكر من 5 إلى 6 أسابيع من الحمل، فإن الاكتشاف المبكر وإدارة أمراض القلب سيحسن النتائج أثناء الحمل، موضحًا أن هناك تغيرات في معدل ضربات القلب وانقباض العضلات وضغط الدم ومستويات الهيموجلوبين، ووفقًا لم نشر في هندوستان تايمز.
وأضاف، أنه من الضروري مراقبة الهيموجلوبين، وتناول السوائل، وملاحظة العلامات والأعراض، ويجب إجراء مراقبة الجنين مع التحقق من صحته ونموه وتدفق الدم إلى الجنين في كل زيارة إلى الطبيب، حيث يمكن أن يزيد المخاض في حد ذاته من الضغط على القلب، لذا يجب مراقبته على نطاق واسع.
وتعد أمراض القلب أثناء الحمل حالة معقدة، عالية الخطورة بالنسبة للأم، ومن الضروري أن يكون هناك فريق متعدد التخصصات من الأطباء بما في ذلك طبيب التوليد، وطبيب القلب، وأخصائي العناية المركزة، وطبيب التخدير، وطبيب حديثي الولادة، لتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بها، ولتوفير نتائج أفضل للأمهات وفي الفترة المحيطة بالولادة.
وأكمل حديثه عن أهمية مراقبة اليقظة لصحة القلب والأوعية الدموية للمرأة أثناء الحمل، حيث تكون المرأة بطبيعتها عرضة لقدر كبير من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية لديها، كما أنها تعاني من تغيرات هرمونية، والتقلبات وزيادة حجم الدم مما يؤدي إلى ضغط إضافي على القلب.