دار الإفتاء تحذر من استغلال الأستاذ لطلبته للتربح من ورائهم
قالت دار الإفتاء إن استغلال الأستاذ لطلبته من أسوأ الأخلاق التي لا يقرها الشرع؛ فإن العلم رَحِمٌ بين أهله؛ موضحةً: أي أن العلاقة بين الأستاذ والطالب كعلاقة الوالد بالولد، وقطع الرحم حرام؛ مستشهدةً بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاَلِهَا» رواه البخاري.
التربح من وراء الطلاب من أسوأ الأخلاق
وحذرت الدار في فتوى سابقة لها خلال موقعها الرسمي من عدم جواز التربح الزائد خاصة من الطلبة الفقراء كما هو شائع في عصرنا هذا؛ خاصةً إذا كان ذلك متعلقًا بالعلم الشريف؛ حيث أخذ الله ميثاق العلماء بالبيان وعدم الكتمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾.
وجاء هذا في سياق الإجابة على سؤال ورد من أحد السائلين نصه: هل يجوز للأستاذ الجامعي أن يبيع الكتاب المقرر على الطالب أو الطالبة بمبلغ مبالغ فيه بالنسبة لتكلفته على سبيل التربح الزائد، خاصة وأن جمهور الطلاب والطالبات بالجامعة من مستوري الحال؟.