بدعم من الاتحاد الأوروبي.. وزيرة التضامن تشهد ختام مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان
شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل ختام مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم من الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والسفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وفريدريكا مايير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والمهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة وممثلي وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني والتعاون الدولي.
وأشارت القباج، إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، عملت وزارة التضامن الاجتماعي، بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، جنبا إلى جنب مع العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، على صياغة مجموعة واسعة من الحلول معا، ورغم التحديات، فإن مسح صحة الأسرة في مصر 2021 أشار إلى نتائج وتقدم ملموس فيما يتعلق بالصحة الإنجابية ومازال هناك عدد من الموضوعات المتعلقة بوفيات الأمهات في مرحلة النفاس والأطفال بعد الولادة والحاجة لتسليط الضوء من أجل المزيد من التدخلات.
وأشارت القباج، إلى أن شبكات الأمان الاجتماعي، تعد إحدى الأساسيات في استراتيجية العمل التي توفر الحد الأدنى من الحماية للأسر الضعيفة، وتستفيد من برنامج تكافل وكرامة أكثر من 5 ملايين أسرة تضم 22 مليون فرد، حيث يحصلون على التعليم المجاني والدعم الغذائي والخبز المدعوم، ويعمل هذا البرنامج على تمكين الأسر، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ووضع الأساس لتحسين النتائج الصحية، ويعكس هذا البرنامج استراتيجية الحكومة لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية للمساعدة في تحسين نوعية الحياة للأسر المحرومة، إضافة إلى تطبيق المشروطية الصحية والتعليمية بالبرنامج.
كما تقدم وزارة التضامن برنامج الألف يوم الأولي، حيث توفير رعاية إضافية للأطفال خلال فترة زمنية مهمة جدًا، تبدأ معهم من قبل ولادتهم، ويستهدف ذلك التأكد من حصول الأطفال والعائلات على أفضل دعم يحتاجونه، ويركز البرنامج على الأسر من مستفيدي برنامج تكافل للدعم النقدي المشروط، وتضمن الوزارة التكامل بين البرامج التي تستهدف هذه الأسر، مع التركيز على تبادل المعلومات والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتحديد الاحتياجات الفردية للأسرة، وضمان الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم المبكر والدعم الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، تهدف مبادرة مودة إلى تأهيل الشباب من الجنسين للحياة الزوجية من خلال تقديم الاستشارات والإرشادات قبل الزواج، بما يضمن بداية ناجحة وصحية للحياة الزوجية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة بشكل مباشر مع الأسر من خلال ما يقرب من 15000 رائدة اجتماعية يقدمن الدعم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال الزيارات المنزلية واللقاءات الشخصية.
وأوضحت القباج، أن هناك جانبا توعويا مهما تقدمه الوزارة من خلال برنامج وعي للتنمية المجتمعية، حيث تتعلق عدد من رسائلها بالخدمات الصحية، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، كما يتم تنفيذ العديد من الحملات للتوعية الميدانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى ذلك أطلقت الوزارة مرصد وعى للتنمية المجتمعية الذي يقوم بلجمع البيانات واكتساب فهم أعمق للاحتياجات المجتمعية، مما يتيح اتخاذ قرارات مستنيرة والتدخلات المستهدفة.
وجدير بالذكر، أن مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم الاتحاد الأوروبي وبمنحة من الاتحاد الأوروبي قدرها 27 مليون يورو، تولي صندوق الأمم المتحدة للسكان تنفيذ المشروع الذي امتد لخمس سنوات بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان والوزارات المختصة الأخرى ومنظمات المجتمع المدني، ونفذ المشروع في جميع المحافظات الـ 27 بهدف زيادة استخدام تنظيم الأسرة الطوعي القائم على الحقوق من خلال تحسين خدمات وسلع تنظيم الأسرة، وزيادة الطلب عليها وتعزيز الحوكمة لتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان.
وفي إطار المشروع أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان شراكة مع وزارات الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، التخطيط والتنمية الاقتصادية، التعليم والتعليم الفني، إلى جانب المجلس القومي للسكان والمركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية التابع لجامعة الأزهر وأسقفية الخدمات العامة والمسكونية والاجتماعية.
كما أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع منظمة كير الدولية، والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، ومؤسسة اتجاه ومؤسسة جذور للتنمية ومنظمات المجتمع المدني من بين شركاء آخرين.