هل سيكون هناك تصعيد مصري على التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة؟
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، علي بيان انتهاء مفاوضات سد النهضة الجارية بين مصر وإثيوبيا، مشيرا إلى أنه بلا جدوى.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الموقف المصري في التعامل مع الجانب الإثيوبي سيكون مخالفا للمواقف الماضية، في حالة إذا صعدت اثيوبيا من جانبها بالإعلان عن بناء سد آخر، متابعا بأن: الموقف المصري سيكون مخالفا وسيكون هناك رد على الإعلان عن سد آخر.
مفاوضات سد النهضة
وكان شراقي قال عبر حسابه على فيسبوك: انتهت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر أعمال الاجتماع الرابع (16-19 ديسمبر 2023) فى أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق في 13 يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 اشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقع طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أنه سيتم رفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين في سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر.
وتابع: يجب أن تخفض الكمية المخزنة بالسد نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد، نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيرها من العوامل الطبيعية أو البشرية، وما حدث فى درنة الليبية فى سبتمبر الماضى ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفي مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولى للحفاظ على حقوقنا المائية فى المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا فى بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو فى الخطة المستقبلية لها.
وأضاف أن: الموقف الإثيوبي لم يتغير منذ أكثر من 12 عاما، للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادي وعدم جدوى سد النهضة.
سبق، وكشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن بيان اليوم بخصوص انتهاء المسارات التفاوضية، يعني ببساطة عودة الوفود لبلادها، وأنه لا يوجد تفاوض ولا يوجد أية إجراءات تجاه التفاوض في المرحلة الحالية، متابعًا: كان فيه بيان رئاسي قبل أربعة أشهر يتضمن مؤشرات إيجابية وقلنا حينها أننا في تفاؤل حذر لأننا عارفين عبر التاريخ طرق التفاوض مع إثيوبيا والمراوغات والتلاعب على مدار 12 سنة ومع ذلك قلنا نبدأ صفحة جديدة.
وأضاف وزير الري في تصريحات تلفزيونية: دخلنا الغرف المغلقة وهنا ظهرت المفاجأت من جهة عدة أمور أولها رفع السقف التفاوضي، بالإضافة إلى شرح الوزير المعني رفع السقف التفاوضي من الجانب الإثيوبي قائلًا: في الاجتماع الأول في الجولة الأخيرة اختلفت الأرقام عن ما كنا وصلنا إليه في المسارات التي سبقت الجولة الأخيرة، أيضًا الصياغات نفسها بدأت تتغير وطرح موضوعات كانت خارج التفاوض.
شرقي: مئات السدود على مستوى العالم عرضة للانهيار
وتحدث الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عن خطورة بناء السد الإثيوبي على مصر والسودان، موضحا أن إثيوبيا خزنت نحو 41 مليار م3 من المياه خلف السد الإثيوبي؛ إذ تعد سعة تخزين خطيرة جدا على مصر والسودان.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا خلال تصريحات تليفزيونية، أن مئات السدود على مستوى العالم عرضة للانهيار؛ ما دعا الأمم المتحدة لمراجعة السدود حول العالم بعد ما حدث في ليبيا بمدينة درنة.