أزهري يكشف عن سبب تشريع الإسلام للخِطبة
كشف الشيخ أحمد الصباغ عن سبب تشريع الخِطبة في الإسلام؛ حيث قال إن الخِطبة مهمة لاكتشاف الرجل شريكة حياته زوجته، وهي تكتشفه أيضًا.
ما معنى الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات؟
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية أنه من الممكن أن يكتشف الخطيبان بعضهما البعض وهما على الشاطئ، فيكتشفان أشياء لا تعجب كل منهما؛ لذلك أعطى الإسلام الحرية للطرفين بأن يكملا هذه العلاقة، أو ينهيانها، فلا حرج في ذلك.
كما نوه بشروط الزوج الصالح، والزوجة الصالحة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، كما أن المرأة تنكح لأربع؛ فأعطانا الإسلام حرية أن نختار؛ ولذلك وجب علينا أن نأخذ بالأسباب، مستشهدًا بقول أحد الشيوخ: إن الله كتب على كل فرج من ينكحه؛ فنرضى بما قسمه الله لنا.
وأشار الصباغ إلى الفهم الخاطئ الشائع بين الناس من ناحية الآية القرآنية لقوله تعالى: (الطٕيْبُونَ لِلطَيْبَاتِ وَ الخَبِيثُونَ لِلخَبِيثَاتِ) فهذا ليس له علاقة بزواج الطيب من الطيبة، أو العكس؛ فالمقصود هنا هو خروج الكلام الطيب من الشخص الطيب، أو خروج الكلام الخبيث من الشخص الخبيث؛ لأن كل إناء بما فيه ينضح.
وفي سياق آخر، وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: ما حكم إعطاء الزكاة للأخت؟
وقال الأزهر للفتوى، في فتوى سابقة: لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]؛ بل الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» أخرجه ابنُ خزيمة في صحيحه.