الأزمة الكاملة بين يمامة والوفديين.. مِن خذلوني في الانتخابات الرئاسية إلى طلب الاستقالة
في الآونه الأخيرة ظهرت الخلافات الداخلية لأعضاء حزب الوفد على الساحة السياسية، خاصةً بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، التي جاء فيها يمامة المركز الأخير، وأوضح عدد من قيادات حزب الوفد في بيان لهم بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية لا تليق بالوفد ومكانته السياسية، مؤكدين أن نتيجة الانتخابات الرئاسية قد أكدت فقدان الوفد تأييده الشعبي ومكانته في الشارع المصري.
أمين صندوق حزب الوفد يقدم 3 بلاغات في يمامة
أعلن الدكتور ياسر حسان أمين عام الصندوق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد، سحب الثقة من رئيس الحزب عبد السند يمامة، وفقا للوائح وقوانين الحزب.
وأوضح حسان بصفته أمين الصندوق المنتخب أنه تقدم بشكاوى وبلاغات للجهات المعنية يتهم فيها يمامة بإهدار المال العام، جراء إهماله الذي أدى إلى ضياع حقوق ومكانة الحزب.
إذ تقدم حسان ببلاغ إلى الجهاز المركزي للمحاسبات يطالب فيه بفحص أوراق ومستندات الحزب ورصد جميع المخالفات المالية الصادرة عن يمامة خلال السنوات السابقة، وتقدم أيضا ببلاغ آخر إلى نيابة الأموال العامة اتهم فيه رئيس الحزب بإهدار المال العام، ولم يقف عند ذلك فتقدم حسان بشكوى إلى نقابة المحامين اتهم فيها رئيس الحزب بالإهمال الجسيم الذي ادي الي ضياع حقوق الحزب، مؤكدا ضرورة مراقبة ومتابعة أعمال يمامة المصرفية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه ذكر حسان أن يمامة دائما على خلاف مع كل أمناء صندوق الحزب، مشيرًا إلى أن الخلافات مع أعضاء الهيئة العليا بالحزب ليس لها علاقة بنتائج الانتخابات، وإنما تتعلق بخلافات مالية وتنظيمية بشأن قوانين ولوائح الحزب.
الوفديين خذلوني في الانتخابات
في سياقٍ متصل، انتقد عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسي السابق موقف أعضاء الحزب في الانتخابات الرئاسية 2024، واصفا موثقفهم معه بـ “المتخاذل”، ورغم أنه ترشح بناءً على طلب جميع هيئات الحزب، فإنه لم يجد حوله سوى مجموعة أقل من عشرة أشخاص.
وفي تصريح سابق ليمامة أكد أن الهيئة العليا للحزب لا تملك أن تطلب منه تقديم استقالته، يمكنها فقط سحب الثقة منه، مشيرا إلى أنها إن فعلت ذلك “سأرتاح وأرحل”.
فصل بعض أعضاء وقيادات حزب الوفد
وقبل انطلاق الانتخابات الرئاسية بقرابة 20 يوما أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد قرارات فصل رآها أعضاء بالحزب أنها تعسفية لعدد من أعضاء وقيادات الحزب، ومنعهم من دخول الحزب، وشملت القرارات الفصل أمين الصندوق الدكتور ياسر حسان، الذي صدر قرار فصله منذ فترة وأظهره يمامة مؤخرا.
احتجاجات أعضاء حزب الوفد
وفي وقت سابق، شهد مقر حزب الوفد بالدقي احتجاجات وهتافات تطالب برحيل رئيس الحزب عبد السند يمامة، اعتراضا على فصله لعدد من قيادات وأعضاء الحزب وسياسته وإدارته للحزب التي أثبتت فشلها - من وجهة نظرهم-، فضلًا عن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024.
لو قدمت استقالتي الوفد سينهار
وبدوره أعرب يمامة رئيس حزب الوفد عن قلقه إزاء مستقبل الحزب المهدد بالانهيار جراء الأحداث الحالية، مشيرًا إلى أن هناك قلة لا تتعدى 70 فردا في جميع المحافظات، تريد الانهيار والتفتت للحزب وإعادة سيناريو 2006 حين حرق مقر الحزب.
وأضاف يمامة ضرورة استكمال الطريق وإعادة تشكيل الحزب مرة أخرة، والحيلولة دون ما يريده المخربون، إذ إنه يرى أن استقالته تعني انهيار الحزب.