مبروك عطية: وجوب اتباع الزوجة لزوجها في صلاة الجماعة
أجاب الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: زوجتي عندما نصلي صلاة الجماعة تطول في الركوع والسجود، وأنا أكون قد أتممت الركوع، والسجود فماذا علي أن أفعل؟
وأردف مبروك عطية خلال تصريحات تليفزيونية، بأنه يجب على الزوجة ألا تتأخر عن زوجها في وقت الصلاة أثناء القيام بصلاة الجماعة؛ مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جُعِلَ الإمامُ ليُئتَمَّ بهِ؛ فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا).
أمر النبي بالتخفيف في صلاة الجماعة
ونوه عطية بأن المأموم هو الشخص الذي يصلي وراء الإمام؛ ويأخذ من دعاء الإمام؛ أي إذا دعا الإمام كأن المأموم قد دا، ويأخذ قراءة الإمام؛ أي إذا قرأ الإمام كأنه قرأ ويأخذ أمانة الإمام؛ لأن المأموم لا يصلي وحده؛ ثم قال عطية موجهًا كلامه للسائل: فزوجتك تريد أن تعطي كل شيء حقه، سواء كان في الركوع، أو السجود، كما أنها تعتقد أنه وجب عليها أن تتأخر عنك في الركوع، والسجود؛ وتابع مستشهدًا بما كان يفعله سيدنا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين؛ حيث كان يقول سبحان ربي العظيم خمس مرات؛ حتى يلحق من وراءه أن يقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، وذلك مراعاة للوقت؛ حتى عندما يقول الإمام سمع الله لمن حمده، يقول الشخص الذي وراءه سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، ويتمم صلاته مع الإمام.
وقال عطية: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتخفيف في صلاة الجماعة؛ حيث أن الشخص القوي القادر على التطويل في الصلاة يأخذ ثواب هذا التطويل حينما يخفف على الناس في صلاة الجماعة؛ موكدًا أن صلاة الجماعة خففت على المصلين لأنها نظرت إلى المريض، ونظرت إلى المسافر، ونظرت إلى ذي الحاجة، كما أمرت الإمام أن يراعي هؤلاء؛ وهذا الأمر من ثمرات صلاة الجماعة.
واختتم، فيجب على الزوجة أن تتبع زوجها في صلاة الجماعة، وتقبل الله منها.