لا أستطيع الانتظام في الصلاة فما الحكم؟.. عضو اللجنة العليا للدعوة بـ الأزهر يرد
كشف الشيخ رمضان عبد الرزاق؛ عضو اللجنة العليا للدعوة بـ الأزهر الشريف حكم من لا يقدر على الانتظام في الصلاة، برغم الرغبة التي في داخله للالتزام.
وقال عبد الرزاق: إن الصلاة كبيرة وثقيلة إلا على الخاشع المؤمن؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)؛ مضيفًا أنه في حال استشعار قول الله أكبر؛ فلم يقل الحمد لله، أو سبحان الله، أو أستغفر الله؛ ولكن قول الله أكبر؛ لأن الله أكبر من كل شيء نفعله؛ وأكبر من عملنا؛ إلا إذا كان هذا العمل مرتبط بأمن، أو ماكينة شغالة وما إلى ذلك؛ فهذا صاحب عذر، ولكن في العادي فالله أكبر من كل شيء؛ أكبر من العمل، ومن النوم وهكذا.
3 أودية في جهنم ينتظرون تارك الصلاة وغير المنتظم بها
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية أنه عند قول حي على الصلاة؛ فالمقصود أن الصلاة هي الحياة؛ فبالصلاة نحيا، ومع الفلاح نحيا؛ وعندما يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله؛ فهذا لقاءٌ مع الله، والله ينادي علينا؛ فعندما نتكاسل عن الصلاة؛ فكأنك تقول بلسانك: بل هذا الأمر الذي يشغلك عن الصلاة أكبر.
وأكد العالم الأزهري وجوب تلبية نداء الله لعباده؛ حيث قال إنه عند قول الله أكبر؛ نترك ما نفعله ونذهب للصلاة، ونعود مرة أخرى لما كنَّا نفعله؛ منوهًا بأن اليوم به 24 ساعة؛ فالصلاة لن تأخذ منك وقتا، ولو كان الشخص يأخذ وقته في الصلاة، ويؤديها خير أداء، وبطمأنينة فتأخذ منه ساعة فقط في الخمس صلوات.
وحذر من ترك الصلاة؛ فمن لا يقضي صلاته؛ فينتظره ثلاث أودية من جهنم؛ الوادي الأول؛ هو غيّ؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)، مواصلًا: الوادي الثاني: سقر فقال تعالى:( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )، الوادي الثالث الويل؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)؛ مضيفًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كلُ شيءٍ يُلهي عن الصلاة لا لا يُبارك الله فيه)؛ موضحًا: فإذا جلست مع أولادي، وتركت الصلاة؛ فلن يبارك الله في اولادي، ولا في هذه الجلسة؛ ولو كان أحد يذاكر وترك الصلاة؛ ينزع الله البركة من وقت مذاكرته وهكذا.