خالد الجندي عن نعمة الوقت: يندم عليه من في قبورهم
قال الدكتور خالد الجندي، من علماء بـ الأزهر الشريف إن نعمة الوقت لا يعرفها إلا الموتى؛ موضحًا أن الميت كل ما يتمناه هو نصف ساعة فقط من الوقت الذي يمتلكه الإنسان الحي في هذه الدنيا؛ فما من أحدٍ مات إلا ندم؛ مستشهدًا بسؤال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قالوا: وما ندامتهُ يا رسول الله؟ فقال لهم: (يندم المُسيء على إساءته ويندم المُحسن أنه لم يستزد من الإحسان.
ندم الميت على هدر وقته أثناء حياته
وأضاف الجندي خلال تصريحات تلفزيونية، أن الإنسان كثيرًا ما يُضيع وقته امام الهاتف؛ وكم من مرةٍ أهدر فيها الإنسان أعظم هدية؛ وهي هدية الوقت؛ فالميت يتمنى وقت إضافي ليعمل أي عمل صالح؛ مستشهدًا بقوله تعالى: لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ؛ (وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا؛ مستكملًا: فالإنسان حر يعمل ما يشاء؛ فنحن الآن غيد قادرين على تصديق أننا أحياء إلى الآن إلى أن ينقضي هذا العام؛ وندخل في عامٍ جديد؛ فنحن غير مدركين أننا على قيد الحياة.
كما استشهد الجندي بقول سيدنا علي بن أبي طالب عندما كان يتحدث مع أهل القبر؛ فقال: سأقص عيلكم نبأ ما عندنا وتقصون علينا نبأ ما عندكم؛ أما خبر ما عندنا فإن النساء قد زُوِجت وإن الديار قد سُكِنت وإن الأموال قد قُسِمت؛ هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟ فقال له صحابته وهم معه مستعجبين ما يقوله: يا ابن أبي طالب أتكلم الموتى؟ فقال لهم: والله إنهم يسمعوني كما أنتم تسمعوني ولو أُذِنَ لهم أن يتكلموا لقالوا وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
