الإفتاء عن حسن الخاتمة: توفيق العبد للعمل الصالح قبل موته
كشفت دار الإفتاء المصرية علامات حسن الخاتمة للعبد؛ حيث تلقت سؤالا ورد لها من أحد السائلين نصه: رجلٌ اعتاد جدُّه رحمه اللهُ عليه كثرةَ الدعاءِ، وكان يُكثر مِن التضرع إلى الله عَزَّ وَجَلَّ بطَلَب حُسن الخاتمة، وقد توفَّاه اللهُ في آخِر جُمُعة مِن رمضان؛ فهل يُعدُّ الموت في الأيام المبارَكات؛ كالموت في رمضان، أو في ليلة الجمعة، أو يومها أو في يوم عاشوراء أو في يوم عرفة مِن علامات حُسن خاتمة الإنسان؟
من علامات حسن الخاتمة الموت في مكة المكرمة
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي؛ إن العبد الذي توفاهٌ الله في الأماكن المقدسة؛ كالمدينة المنورة، ومكة المكرمة وغيرهما، أو في أحد الأيام الفاضلة المباركة، كالموت في يوم مِن شهر رمضان، أو في ليلة الجمعة أو يومها، أو في يوم عاشوراء، أو في يوم عرفة فإنه يُتَفَاءَلُ له بالخير، وفي ذلك دليل على حُسن الخاتمة.
وأوضحت الدار المقصد من حسن الخاتمة؛ موضحةً أن المقصود بها هو؛ توفيقُ الله سبحانه وتعالى لعبده أن يعمل خيرًا في حياته، وأن ييسر له ويوفقه للدوام على العمل الصالح قبل موته حتى يقبضه عليه، حيث لا يبقى للإنسان بعد وفاته إلا إحسانٌ قَدَّمَه في حياته يرجو ثوابه، أو عصيانٌ اجتَرَحَهُ يخشى من عقابه.
وأكدت الدار على دليل أن توفيق العبد للعمل الصالح قبل الموت من علامات حسن الخاتمة؛ مستشهدةً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ً؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ) فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:( يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ)، مضيفةً لقول العلامة الملا علي القاري؛ قال: (يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ).