هل يجوز لأسرى حماس الذين يقعون بيد الاحتلال الانتحار أو قتل أنفسهم؟.. أزهري يحسم الحكم الشرعي
تحدث الشيخ محمد حمودة، من علماء الأزهر الشريف، عن حكم الانتحار للأسير أو المقاوم، وما إذا كان يعتبر كفرًا أم لا.
هل يجوز لأسرى حماس الذين يقعون بيد الاحتلال الانتحار أو قتل أنفسهم؟.. أزهري يحسم الحكم الشرعي
وقال العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، إن: الله ينهى عن الربا، وبالتالي هل لو ربا الإنسان يكون كافرًا؟، بالتأكيد لأ، ونفس الأمر مع الزنى، فلو أتاه الإنسان لا يكون كافرا، بل ارتكب ذنبًا عظيما، وبناء عليه الانتحار معصية وكبيرة من الكبائر، ولا يخرج صاحبه بها من الملة.
وأضاف العالم الأزهري: حديث من غشنا فليس منا، هنا المقصود أنه كافر؟، لا طبعا، ولكن ليس على طريقتنا ولا هدينا ولا شرعيتنا، مضيفا: شهادة أن لا إلة إلا الله، محمد رسول الله، لا يمسحها إلا أن يقول الإنسان مفيش رب ومفيش نبي.
وواصل العالم الأزهري: فالمنتحر ليس بكافر وليس بمخلد في النار، فكلنا سنعذب شوية وهنطلع، موضحا: وعن من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يجأ بها بطنه يوم القيامة في نار جهنم، فهنا المقصود في النار مدة عذابه وليس خالدا فيها.
وعن الأسرى الذين يقعون من حماس بيد قوات الاحتلال، هل يجوز للأسير منهم قتل نفسه حماية من الاحتلال وتعذيبه وحتى لا يحصلوا منه على معلومات، قال العالم الأزهري: الأسير بيجرد من كل شيء فكيف يقتل نفسه؟، وعدونا غدار ولا يترك لهم شيء، وإخواننا في فلسطين لا يبرح أحدهم سلاحه ومعه أسلحة متعددة.
وأكمل العالم الأزهري: ما سمعنا خلال الـ60 عاما الماضية أن أحدًا من هؤلاء مات منتحرًا، ولو انتزع اعترافا من هؤلاء رغم عنه فهذا مباح له، مضيفا: نسأل الله أن لا يوقع أحدًا منهم في الأسر، وهم خرجوا منتصرين.
