أستأذنك أقتل مراتي وأرجع.. السجن المشدد 15 سنة لموظف بتهمة قتل زوجته لشكه في سلوكها بالجيزة
قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بزينهم، بالسجن المشدد 15 سنة على الموظف المتهم بقتل زوجته، لشكه في سلوكها، إثر تلقيه مكالمة هاتفية أثناء عمله تفيد بخيانة زوجته له، فاستأذن مديره في العمل لتوجه إلى المنزل وقتل زوجته، حيث طعنها عدة طعنات أودت بحياتها بمنطقة أبو النمرس بالجيزة.
جريمة أبو النمرس
جريمة مخططة ومدبرة ومعدة سلفًا من قبل موظف وزارة العدل، أقدم عليها في حق زوجته وأم لثلاثة من أولاده، أزهق روحها، ودمر حياة الصغار، لم يجد له الجيران شفيعًا لجريمته أو سببًا شافيًا لقتله زوجته، لكن المتهم وجد ضالته في الادعاء بخيانة زوجته، وسماعه اتفاقها مع عشيقها على اللقاء، بعدما دس هاتف في مسكنهما وتجسس عليها، أثناء عمله، فاستأذن وتوجه نحوها فقضى عليها.
اعترافات قاتل زوجته بأبو النمرس
قاتل زوجة أبو النمرس، لم ينكر جريمته أو يخفيها أو حتى يتستر عليها، لكن كما عقد العزم على التخلص من زوجته، عقده أيضًا على التوجه لقسم الشرطة والاعتراف بجريمته، مبررًا فعلته، بخيانة المجني عليها له، وإقامة علاقات محرمة مع عشيقها.
حيث اعترف موظف وزارة العدل أمام جهات التحقيق، بالواقعة جملة وتفصيلًا، حيث قال إن البداية كانت بشكه في سلوكها، وأنها تربطها علاقات محرمة بأحد الأشخاص، فدبر مكيدة لها، ووضع هاتفا أعلى الثلاجة الموجودة بمسكنه، وشغل برنامج التسجيل ثم ربط التسجيل بهاتفه، وغادر إلى محل عمله في انتظار وقوع زوجته في المصيدة.
أضاف المتهم بقتل زوجته بأبو النمرس، أنه لم يمر وقت طويل حتى سمع في هاتفه صوت زوجته وهي تحادث أحد الأشخاص، وظهر من حديثها وجود علاقة غرامية بينهما، فهما يتفقان على موعد غرامي، لم يتمالك نفسه، وعلى الفور استأذن من مديره بالعمل، وعاد إلى منزله واصطحب معه الأطفال إلى منزل والدته، وأودعهم إياها، وعاد إلى شقته حيث توجد زوجته التي لا تعلم ما ينتظرها، ولا تدري أن تلك الدقائق هي آخر عهدها بالحياة.
دون سابق إنذار عاد زوج أبو النمرس إلى شقته، وبأسلوب المغافلة، استل سكينًا، وانهال بها طعنًا على جسد الزوجة حتى فارقت الحياة، وتركها جثة هامدة تحيط بها الدماء من كل جانب، دون أن يجري معها حتى ولو مناقشة أخيرة.
مسرح جريمة أبو النمرس
محرر القاهرة 24 انتقل إلى موقع جريمة أبو النمرس، فوجد مسرح الجريمة فارغًا، وفي المنزل المجاور فرت أسرة المتهم إلى حي الأسمرات، لكن الأطفال الثلاثة أبناء المتهم والمجني عليها، يلهون بالشارع لا يفهمون بما حدث، لحداثة سنهم ولعدم معرفتهم أن والدتهم رحلة، وأن البارحة كان العهد الأخير لهم برؤية والدتهم، بعدما سفك والدهم دمها.
الشاهد على جريمة أبو النمرس
والتقى القاهرة 24 بشاهد العيان الوحيد على الواقعة، وشاهد الإثبات في القضية بعد استجوابه من قبل جهات التحقيق، وشرعنا في سؤاله عن السبب الحقيقي وراء ارتكاب واقعة مقتل زوجة أبو النمرس، لينفي الشاهد ادعاء الزوج بخيانة المجني عليها، مدللًا على نفيه بأنها زوجة صالحة صوامة قوامة لم ير أحد من السكان منها مكروه طوال إقامتها، وإن كانت غير سوية لعلم السكان جميعًا نظرا لترابطهم، ولسكنهم في زقاق ضيق معلوم الداخل إليه والخارج منه.
عن دافع قاتل زوجته بأبو النمرس، قال الشاهد أن الزوجين لم يكونا على اتفاق تام فيما بينهما، فالمشاجرات مستمرة منذ فترة، كان آخرها نهاية العام الماضي، عندما اعتدى الزوج على المجني عليها بالضرب بسبب تصرفها في مبلغ 40 جنيها على علاجها، ما دعاها للهرولة خارج المنزل من الاعتداء عليها، مستنجدة بالجيران، الأمر الذي ترتب عليه تحرير محضر من الزوجة في حق المتهم بالتعدي عليها، وكذا المطالبة بالتمكين من المنزل، لكن سرعان ما تدخلت أسرتي الزوجين وتمكنا من التوصل لاتفاق عرفي وإنهاء تلك الأزمة، إضافة إلى تهديد المتهم لزوجته بالطلاق منها والتزوج بأخرى، على فترات متقاربة.
القبض على قاتل زوجته في أبو النمرس
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم فور وصوله قسم الشرطة، وانتقلت إلى مسكن المتهم والمجني عليها، حيث تبين العثور على جثة لسيدة في عقدها الرابع مطعونة في منطقة البطن، حيث تم نقل جثمان السيدة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل زوجته عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالته للمحكمة التي أصدرت قرارا بسجنه 15 عاما.