أستاذ بالأزهر: هكذا علمنا سيدنا النبي التعامل مع الأطفال
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في كل تفاصيل حياته رحمة وخاصة مع الأطفال، لافتا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نزل من على المنبر عندما دخل حفيديه الحسن والحسين، ورفعهما على كتفه وصعد وخطب في الناس عنهما.
وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نزل لطفلين من المنبر، لأن الأطفال هم الخير والبركة، وقال سيدنا محمد للناس: ألم تعلموا أن أولادكم وأموالكم فتنة، إن الحسن والحسين ريحتنا من الدنيا اللهم أحب من أحبهما.
واستكمل: الضعف مطلوب في التعامل مع الأطفال ويجب أن ننزل لسنهم ونتفاهم معهم، فهم الذين يصعدون بنا إلى المستقبل.
في سياق متصل، حذر الشيخ أحمد الصباغ أحد علماء الأزهر الشريف من وصف الكثير من الآباء لأبنائهم: ابني شقي؛ موضحًا أن الشقي؛ هو الكافر؛ فهم لا يعرفون أن هذا هو معنى الكلمة التي ينعتون بها أبنائهم؛ فالشقاء؛ كما أن الأشقياء هم أهل النار؛ مستشهدًا بقوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ.
وجاء هذا في سياق الإجابة على سؤال إحدى السائلات تقول: أبني عنده سنتين؛ فأعاقبه بأني أضربه لأنه شقي جدًا؛ فهل هذا حرام؟.
واستنكر الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية من الآباء الذين ينعتون أولادهم يمثل هذه الصفة: لماذا نضع أولادنا في دائرة قبيحة مثل هذه؟؛ مشيرًا إلى إمكانية وصف أبنائنا بأوصاف أخرى مثل أبني نشيط؛ أو أبني عنده فرط حركة، أو أبني مجنني، أو مطلع عيني؛ فلا مشكلة في قول ذلك؛ محذرًا من وصف الأبن بالشقي؛ ومعناها في اللغة شقي؛ والشقي هو من أهل النار؛ فلا نريد أن نسمع من أي آباء، أو أولياء أمور يقولوا ولادنا أشقياء؛ فمن الممكن أيضُا أن نقول أبني صعب، وكثير الحركة.