في ذكرى ميلاده.. إحسان عبد القدوس الذي تمنى الحب في بداية كل عام
حملت السينما والدراما بصمات عدة للأديب والروائي إحسان عبد القدوس، الذي ولد في مثل هذا اليوم منذ 104 أعوام ليصبح روائيا رائدا في تاريخ الأدب المصري المعاصر، بعدما أثبت حضوره كصحفي مرموق في شبابه عقب تخرجه في كلية الحقوق.
في ذكرى ميلاده.. جوانب من حياة إحسان عبد القدوس
إحسان صاحب آراء ومواقف سياسية مهمة منذ سن مبكرة مهدت لمنجزات له وصلت إلى أكثر من 600 رواية وقصة، تحولت 49 منها إلى أفلام، و9 أخرى إلى مسلسلات إذاعية، و10 روايات خرجت منها مسلسلات تلفزيونية، وترجمت 65 رواية من رواياته إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
الحب هو أمنيته لبداية كل عام
يقول إحسان عبد القدوس: منذ أن بدأت أعي الحياة وأعبر عن أمنياتي، ظل ما أتمناه في بداية كل عام هو ما أتمناه لكل عام من عمر الإنسان، هو الحب.
ويشكو إحسان المجتمع الذي حصر إطار الحب بين الرجل والمرأة، وإما له نهاية سعيدة وهي اللقاء الجسدي بما فيه من الزواج الشرعي، أو نهاية تعيسة أي الحرمان من هذا اللقاء، لكنه في سن الستين كان قد أدرك معنى وقيمة كل كلمة ينطق بها، وآمن أن الحب ليس محصورًا، في قصص حب قيس وليلى وروميو وجولييت، لكنه مسار كل جوانب الحياة، الخاصة والفردية والاجتماعية وحتى السياسية والاقتصادية.
إحسان عبد القدوس يلاحق امرأة في عمر جدته
تميزت روايات إحسان عبد القدوس، بتوحد من تقرأها معها، فتشعر كل امرأة -في ذلك الزمن بالذات- عند قراءتها رواية لإحسان أنه يصف حالها وهي بطلة "الحدوتة".
ويذكر إحسان أن هناك امرأة أوشك وزجها أن يطلقها، إذ بعد انتهائها من رواية "أين عمري" توحدت مع بطلة الرواية وتصرفت مثلها.
ويرجع الروائي هذه الحالة إلى ما يسمى "مرض القراءة"،إذ تعيش القارئة في القصة وتتأثر بشخصية البطلة، حتى تتخيل نفسها هي، ومن وجهة نظره يرجع إحسان ذلك إلى "الكبت" الذي تعيشة المرأة.
ولم تقتصر تلك الظاهرة على هذه المرأة المذكورة أعلى فقط، بل يحكي إحسان، أن "امرأة في عمر جدتي تدعي أني أحبها وألاحقها"، بعد قراءة هذه المرأة لقصة كتبها إحسان، تخيلت نفسها هي البطلة والاسم المختلف هو فقط ستار وهي المقصودة، وكونها تعرف "كبار الكتاب المعروفين"، راحت تشكو لكل من يقابلها من إحسان وتتهمة بما هو برئ منه، وتدعي أنه يلاحقها.
إحسان عبد القدوس يدمج شخصيات واقعية ليخلق بطلة روايته
في حوار سابق للأديب والكاتب إحسان عبد القدوس، ذكر أن جميع أبطال روياته، جاءوا بعد معرفته وملاحظته لملايين السلوكيات لبنات ونساء عرفهن على مدار رحلته في الحياة، مضيفًا أن كل بطلة من أبطال رواياته هي مزيج من عشرات الشخصيات التي قابلها، وهذه البطلة بعد ذلك تمثل مليون شخصية.
قصة حب حنان الشيخ وإحسان عبد القدوس
تصف حنان الشيخ الكاتبة والروائية اللبنانية، علاقة الحب التي جمعتها بإحسان بأنها: كانت حقيقية، فيها الكثير من اللهفة، ودامت ما يقارب السنتين ونصف، مشيرة إلى أن إحسان عبد القدوس كان لا يستقر على نفس الحال طويلًا، لذلك انتهت العلاقة، لكنها أكدت أنها استفادت منه الكثير.