عالم أزهري: من لا يخرج زكاة الذهب له عذاب أليم
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن اقتناء الذهب أمر مباح وليس فيه أي حرمانية.
عالم أزهري: اخرجوا زكاة الذهب للفقراء فعذابها أليم
وأضاف العالم الأزهري خلال تصريحات تليفزيونية: إذا كان الاقتناء للحفاظ على القيمة المالية يجب عليه الزكاة إذا بلغ النصاب 85 جرام من الذهب عيار 21، أو ما يوازيه من الأعيرة الأخرى، ويكون مر عليه حول كامل، سواء سبائك ذهبية أو مصوغات أو جنيهات ذهبية.
واستكمل العالم الأزهري: الحذر كل الحذر من عدم إخراج زكاة الذهب؛ لأنها حق للفقير ومن لا يخرجها له عذاب أليم، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ".
وعلى جانب آخر، أوضح الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، كيفية الموازنة بين الدين والدنيا؛ مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّار)، وقوله تعالى:( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَات لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ)؛ فهذه الآية دليل على التوازن بين الدنيا والآخرة.
وأشار عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف خلال تصريحات تلفزيونية إلى كيفية تحقيق هذا التوازن من خلال استشهاده بقول الله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ)؛ موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قد آتى عباده العلم؛ فوجب عليهم أن ينفقوا من هذا العلم لوجه الله، ولو آتى االله عباده المال؛ وجب عليهم أن ينفقوا منه لوجه الله؛ ولو آتى الله عبده منصبا؛ فوجب عليه أن يستخدم هذا فيما يرضي الله؛ ولو آتى الله عبده القوة؛ فوجب عليه أن يساعد بها الناس ويخدمهم بها؛ فكل هذه الأمثال تنطبق على معنى قوله تعالى:( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).
