من الرواية إلى السيناريو.. كيف كان يوسف إدريس نقطة التحول في حياة وحيد حامد؟
يصادف اليوم الذكرى الثالثة لوفاة السيناريست و"متنبأ المستقبل" وحيد حامد، الذي بدأ مسيرته الملهمة بكتابة الرواية والقصص القصيرة، وحاز على جوائز عدة في هذا المجال، بعدها بدأ الكتابة الإذاعية، فأنتج العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية، ومنها اتجه إلى كتابة سيناريوهات السينما والدراما في التليفزيون.
مسيرة وحيد حامد
تمنى وحيد حامد أن يجمع عادل إمام وأحمد زكي في عمل فني واحد حتى لو انفق 400 ألف جنيه، وتميز حامد بمناقشته لقضايا مجتمعية من خلال بعد سياسي.
وحيد حامد يتنبأ بالواقع المصري
استطاع حامد تقديم أفلام نقلت الواقع دون تزييف، وفي بعض الأحيان تنبأت بالمستقبل كفيلم "طيور الظلام" الذي تنبأ فيه بسيطرة الجماعات الإسلامية على الحكم، وفيلم "النوم في العسل" الذي جسد من خلاله مشاعر الكبت والقهر، واستبصر فيه أزمة المصريين مع الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة في أول الألفية، فنقل الحياة السياسية والاجتماعية المصرية بدقة وتنبأ في وقت آخر، ولم يترك وحيد حامد المسرح بدون بصمته فقدم؛ "الكبريه" و"جحا يحكم المدينة".
يوسف إدريس لوحيد حامد: مينفعش تكتب قصص قصيرة
ذهب وحيد حامد إلى الكاتب يوسف إدريس، في وقت كان مئات الكتاب يذهبون ليعرضوا باكورة أعمالهم على الكاتب الذي كان قد بلغ أدبه المجد، وحمل حامد بين يديه مجموعته القصصية "القمر يقتل عاشقه"، ليتحدث إليه يوسف إدريس قائلا: أنت مينفعش تكتب قصص قصيرة.. أنت تكتب أفلام، فكانت كلماته نقطة تحول في المسيرة الأدبية للشاب نصف القاهري العبقري وحيد حامد.
وحيد حامد يتمنى إعادة كتابة أشهر أفلامه
لم يكن وحيد حامد راضيًا عن فيلم "سوق المتعة" إنتاج عام 2000، بطولة محمود عبد العزيز وإلهام شاهين وكوكبة أخرى من النجوم البازرين، وتمنى إعادة كتابته مرة أخرى، إذ يرى حامد أن الأغاني اقتحمت مشاهد الفيلم وجاء ذلك عكس رغبته.
والفيلم الآخر الذي لم يرض السيناريست هو "ديل السمكة" إنتاج عام 2003، وقام ببطولته حنان ترك وعمرو واكد، لكن حامد كان يرغب في تقديم هذا الفيلم بطريقة متميزة إذ أنه يقوم فيه بتشريح وتفصيل جميع طبقات المجتمع المصري في ذلك الوقت.
أول سينارست استخدم اسمه للدعاية
لم يناشد ويطالب وحيد حامد بالعدل في أفلامه فقط، لكنه سعى لذلك في حياته العملية دائمًا، حيث أعلنت الشركة العربية للإنتاج السينامائي والتوزيع عن فيلم "محامي خلع" إنتاج عام 2002، وبطولة هاني رمزي وداليا االبحيري، بعبارة "فيلم لوحيد حامد".
ورفض حامد أن تستخدم شركات الإنتاج معه هذه الطريقة بعد ذلك، لأنه يرغب في أن يتساوى مع جميع العاملين على العمل الفني معه، من مخرجين وممثلين ومنتجين.