دراسة: نصف المراهقين البريطانيين يعانون من إدمان السوشيال ميديا
كشفت دراسة بريطانية عن شعور أغلب المراهقين في بريطانيا، بصعوبة التحكم في أنفسهم من حيث العلاقة مع مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامهم للمنصات التكنولوجية، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الإدمان وفقا لما نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية.
إدمان المراهقين السوشيال ميديا
وأوضحت الدراسة أن نصف المراهقين البريطانيين تقريبا، يعانون من أعراض الإدمان بسبب الشركات التكنولوجيا الكبرى التي تتحمل مسؤولية تأثير منصاتها على هؤلاء المستخدمين، وأكدت أن كثير من المراهقين البريطانيين فقدوا السيطرة على استخدامهم للوسائط الرقمية، ولديهم أزمة في الصحة العقلية، خصوصًا اثناء الوقت الذي قاموا مسؤولين الشركات بتزويد المستهلكين بفرص أكثر تحكمًا لتطبيقات الهواتف الذكية.
وأوضحت الدكتورة إيمي أوربن في جامعة كامبريدج، من خلال بحثها التي تقدمت فيه بفحص عينة من المراهقين حوالي 19 شخص، تتراوح أعمارهم من 16 – 18 عامًا، أن 18 شخص منهم وافقوا على إدمانهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
قتل شعور السيطرة
وقالت جورجيا تيرنر، طالبة الدراسات العليا وأحد أعضاء فريق الدكتور إيمي في ذلك البحث، إن إقرار المراهقين ذاتهم بالإدمان لا يعني بالضرورة إنهم مدمنين مثل مدمنى المخدرات، ولكن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي المتصور ذاتيًا، يقتل شعور السيطرة على السلوك الإنساني، وذلك لا يعتبر شعورًا لطيفًا.
وأكدت الباحثة أن الأبحاث على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي تتبع نفس إطار الأبحاث المتخصصة في إدمان المخدرات، ولكن من المرجح أن يكون مصطلح إدمان الوسائل الرقمية أكثر تبسيطًا، ويمكن من خلال هذا الأبحاث التنبؤ بسلوكهم من خلال سماتهم الشخصية.
واستكملت الدراسة موضحة أنهم يشعرون بالإدمان السلوكي، والبعض يندفع نحو الفحص القهري، الذي يعني الاضطرار إلى الاستخدام بعد التعرض لتجارب الحياة السلبية، والبعض الأخر يقوم بالتصورات الاجتماعية السلبية حول إضاعة الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي.
الوسائط التفاعلية
وأوضح الدكتور مايكل ريتش، مدير مختبر العافية الرقمية في مستشفى بوسطن الأمريكية للأطفال، أن استخدام هذه الوسائط التفاعلية بشكل مركز بما فيها ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، ومقاطع الفيديوهات القصيرة المرتبطة إلى ما لا نهاية، إلى جانب المدونات والمواقع المجمعة، وأضاف عادة أن هذا الإدمان يكون مصحوبًا مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطراب طيف التوحد، القلق، الاكتئاب أو اضطرابات مزاجية أخرى.
