أزهري: اللي بيسرق الكهرباء خاين ومفيش مبرر للسرقة مهما ارتفعت الأسعار
أوضح الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف، حكم سرقة المواطنين للكهرباء بعد ارتفاع أسعار الفواتير، مشيرًا إلى أن المال العام أشد حُرمةً من المال الخاص.
وقال الصباغ، في تصريحات لـ القارة 24، إن المال العام هو المال المتمثل في مال الدولة، أو مال الحكومة، أوالمرافق العامة من المياه، والكهرباء، والغاز، والطُرق ومثل هذه الأمور.
الترشيد من إهدار المال العام من أجل الحفاظ على الوطن
وأكد الصباغ: أن أي مواطن يقوم بسرقة الكهرباء يأتي يوم القيامة معلقًا من رقبته، لأن هؤلاء أخذوا شيئًا بغير حق من المال العام، مؤكدًا أن الحرام حرام لو فعله كل الناس، والحلال حلال ولو امتنع عنه كل الناس، مستشهدًا بقول النبي الكريم: (مَن اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَل، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، كَانَ غُلُولا يَأْتِي بِهِ يوْم الْقِيامَةِ).
وأوضح العالم الأزهري أن الغلول هو الخيانة، والمال الحرام الذي يأتي به الإنسان السارق للمال العام يوم القيامة، مضيفًا: ولا يجوز أن يقول المخطئ أنا أفعل ذلك مثلما يفعل الناس، مستشهدًا يتحذير النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يفعل الفساد مثل الآخرين: (لا يكون أحدكم إمعة فإن أحسنوا أحسنت وإن أساءوا أساءت ولكن وطنوا أنفسكم لأن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إسائتهم).
واختتم: وليس هناك مبرر للسرقة، مهما ارتفعت الأسعار، متابعًا: ووجب علينا الترشيد بالاستهلاك في الأجهزة الكهربائية، والمياه، مؤكدًا أن الترشيد أمرنا به الإسلام من باب الحفاظ على الوطن والبلد.
