أستاذ بالأزهر: بعض الناس يفعلون الصالحات رياءً وهذا يغضب الله
قال الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه يأمرنا بالعمل الصالح، وتكون الرقابة على هذا العمل الله ورسوله والمؤمنون، وهو ما جاء في قوله سبحانه وتعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".
أستاذ بالأزهر: بعض الناس يفعلون عمل صالح رياء الناس وهذا يغضب الله
وأوضح أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية: أن الإنسان يمكن أن يعمل عمل صالح في ظاهره رياء الناس، لكن في باطنه يغضب الله سبحانه وتعالى، فكل ما يفعله الإنسان يراه الله ويراقبه وسيخبرنا فيقول: (وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
وأضاف، أن الله يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات، فالإنسان الذي يتوب تجوب توبته ما قبلها، وهذا يحتاج إلى مضاعفة العمل الصالح ليجبر ما فاته، وعبارة سيرى الله عملكم فيه تحذير من التقصير وارتكاب المعاصي.
فيما، أوضح الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف، حكم سرقة المواطنين للكهرباء بعد ارتفاع أسعار الفواتير، مشيرًا إلى أن المال العام أشد حُرمةً من المال الخاص.
وقال الصباغ، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن المال العام هو المال المتمثل في مال الدولة، أو مال الحكومة، أوالمرافق العامة من المياه، والكهرباء، والغاز، والطُرق ومثل هذه الأمور.
وأكد الصباغ: أن أي مواطن يسرق الكهرباء يأتي يوم القيامة معلقًا من رقبته، لأن هؤلاء أخذوا شيئًا بغير حق من المال العام، مؤكدًا أن الحرام حرام لو فعله كل الناس، والحلال حلال ولو امتنع عنه كل الناس، مستشهدًا بقول النبي الكريم: (مَن اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَل، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، كَانَ غُلُولا يَأْتِي بِهِ يوْم الْقِيامَةِ).