قمر في الإسكندراني.. زينة تؤكد نجاحها عبر أسامة أنور عكاشة مجددا
في 2004 ومن كتابة أسامة أنور عكاشة، تخوض الفنانة زينة ثاني التجارب الدرامية في مسلسل عفاريت السيالة بدور الإسكندرانية، وتقدم أداءً لافتًا يسهم في استكمالها خطوات الصعود إلى أعلى درجات النجومية لتحفظ لنفسها مكانًا خاصًا بين نجوم الصف الأول بمصر في السينما أو الدراما، وربما كان عفاريت السيالة خطوة إلى جانب خطوات أخرى ساهمت في تألق العديد من الفنانين.
وبعد ما يقرب من عشرين عامًا ومن كتابة أسامة أنور عكاشة أيضَا، ولكن بإخراج العبقري خالد يوسف، تقدم الفنانة زينة دور الإسكندرانية في فيلم الإسكندراني، عن كتاب أسامة أنور عكاشة مع تعديلات من خالد يوسف؛ ليصبح صالحًا للعرض في 2023، لتكون إلى جوار خلطة خاصة صنعها يوم من نخبة نجوم الفن في مصر، على رأسها أحمد العوضي الذي خاض البطولة الأولى له في عالم السينما.
ولا يمكن أن تكون مهتمًا بالوسط الفني في مصر أو صناعة الدراما والسينما، إلا وتدرك مدى النجومية، التي وصلت لها زينة في السنوات الأخيرة وبطريقة خاصة منها، والذي أتاح لها الحفاظ على مكانة خاصة، رغم أن البعض حاول التشكيك في قدراتها، في الحفاظ على هذه المكانة، لكن على عكس ذلك ومن خلال الإسكندراني، تؤكد على أنها فنانة من طراز خاص جدًا، وتأكيد يكفي أن يكون ملء عينين خالد يوسف.
بين قدارة عفاريت السيالة 2004 وقمر الإسكندراني 2024، تلاحظ إلى مدى وصلت قدرات زينة في الأداء واحتراف الدور واتقانه وكيفية التعبير عن المشهد بلغة جسمانية خاصة، ربما إن شاهدت الإسكندراني ستدرك أن زينة كانت وستظل إلى متى تشاء نجمة ذات حضور خاص.
في الإسكندراني تظهر زينة للمرة الثانية في دور الاسكندرانية، وهو دور لا أعتقد أن أداءه سهل بالنسبة لأي فنانة أخرى، ولكن زينة التي قدمت أعمالًا متنوعة، ربما وصلت إلى مرحلة أصبحت خلالها قادرة على التعاطي مع أي دور يسند لها ويؤكد ذلك الأعمال التي قدمتها في الدراما، خصوصًا خلال السنوات الماضية.
وتشكل زينة - قمر، محورًا للأحداث في فيلم الإسكندراني، فهي الصراع بين بكر الإسكندراني المتمرد على أبيه علي وابن عمه يونس الإسكندراني، الذي يعوض الأب على تمرد الابن، وربما أحسنت زينة عندما وصفت دورها في الفيلم خليط من أشياء كثيرة فى حياة أى بنت، شخصيتها قوية ومكافحة، عنيدة ودائما تفرض رأيها فى الصح، وليس الخطأ، وأيضا محبوبة، لكنها تعرضت لظلم كثير.
ربما كان من الصعب على خالد يوسف أن يتخيل فنانة أخرى في دور قمر غير زينة، التي أدت الدور فظهر على هذا النحو من الإقناع، وامتلكت زينة الأدوات والقدرات على هذا الأداء، حتى في اللهجة والتي ردتها إلى كون جدتها إسكندرانية تشبعت منها الحفيدة اللهجة.
بطولة خاصة قدمتها زينة في الإسكندرانية، أكدت بها نجوميتها التي لا يمكن لأحد إنكارها، قد يحاول البعض أن يشكك فيها، ولكن أمام هذا الأداء وأمام مجموعة خاصة جدًا من الفنانين، اختارها يوسف، وظهرت زينة بمظهر خاص في دور الإسكندرانية لتثبت قدرتها على التشكل في أي دور.
