دار الإفتاء تكشف حكم إطالة الإمام في الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم حكم إطالة الإمام في الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة؛ حيث ورد سؤال من أحد السائلين مفاده: عندما أتقدّم لإمامة الناس أسمع صوت جَلَبة أحدهم وهو يريد أن يدرك الركعة قبل أن أرفع من الركوع، فأنتظره بعض الوقت حتَّى يُدرِك الركعة، فهل هذا الفعل جائزٌ شرعًا؟.
كراهة إطالة في الركوع عند بعض المذاهب الفقهية
وأكدت الدار في فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي على جواز إطالة الإمام في الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة مالم يتضرَّر الناس من التطويل، وإن لم ينتظر مطلقًا فلا حرج عليه، والأمر في ذلك واسع لاختلاف الفقهاء؛ موضحةً أن الحنفية والمالكية ذهبوا إلى أنَّه يكره تطويل الركوع انتظارًا لمريد الصلاة، وهي كراهة تحريمية عند الحنفية إن كان يعرف من يأتي، فإن لم يعرفه فلا كراهة، أما المالكية فتثبت الكراهة عندهم في حقِّ مَن يُصَلِّي بجماعة إذا لم يترتَّب على ترك إطالة مفسدة، كأن يخشى حصول الضرر له من الداخل، أو فساد صلاته لاعتداده بتلك الركعة، فإن كان يُصلِّي وحده فلا كراهة مطلقًا.
واستشهدت الدار بقول العلامة المَرْدَاوي في الإنصاف: بقوله: "ولا يُستَحبُّ انتظار داخل وهو في الركوع في إحدى الروايتين وأطْلقَهما في المُذْهَبِ، ومَجْمَعِ البَحْرَيْن، والفائقِ، إحداهما: يُستحَبُّ انتظاره بشرطه، وهو المذهب].
واستدلوا على ذلك بأدلة، منها: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنِّي لأدخل الصلاة أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي، فأُخَفِّف من شِدَّة وجد أُمِّه به» أخرجه مسلم.