الكفيف المُبصر.. الشيخ رمضان فاقد للبصر وخبير في تصليح الأجهزة الكهربائية بسوهاج| صور
ابتلاه الله بقد بصره وأنعم عليه بنعمة البصيرة، منعه بعض الأهالي من إمامتهم في الصلاة بحجة أنه فاقد للبصر وصلاته لا تجوز، حسب زعمهم، إلا أنه أصر على التغلب على إعاقته البصرية ومواجهة ظروف الحياة القاسية، خاصةً وأنَّ الله وهبة القدرة على إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية بإحدى قرى محافظة سوهاج.
الكفيف المُبصر.. الشيخ رمضان فاقد للبصر.. وحرفي في تصليح الأجهزة الكهربائية بسوهاج
الشيخ رمضان عبد الرؤوف من مواليد مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، يبلغ من العمر 57 عامًا، يعيش مع زوجته ووالدته وأبنائه الصغار داخل منزلٍ بسيط.
فقد الشيخ رمضان بصره منذ حوالي 30 عامًا، فلم يستسلم لإعاقته، فبدأ في حفظ القرآن الكريم، وأصبح يؤذن ويصلي بالناس في قريته، بالإضافة إلى امتهان مهنة إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية (غسالات، مراوح، خلاطات) فبرع في مهنته، حتى أصبح واحدًا من أشهر وأمهر من يعملون بهذه المهنة.
يقول الشيخ رمضان: "زمان كنت بصلي في أحد مساجد القرية، ولما دخلت أصلي بيهم واحد من المصلين قالي بلاش تصلي بينا صلاتك لا تجوز عشان مش بشوف".
وأضاف الشيخ رمضان، أن الله عز وجل أنعم عليه بنور البصيرة فأصبح متخصصًا في إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية منذ عام 1998، مشيرًا إلى أنه كان يعمل في البداية في صيانة أجهزة "الراديو" فعرض عليه أحد الأشخاص أن يعمل في إصلاح مختلف الأجهزة الكهربائية، لافتًا إلى أن إصلاح المروحة يستغرق معه نصف ساعة ليس أكثر.
وأشار عم رمضان، أنه بدأ في إصلاح وصيانة مختلف الأجهزة الكهربائية (غسالات، خلاطات، مراوح) واشتهر بين أهل قريته بمهارته وإتقانه لعمله، ما جعل أهالي القرية يلجأون إليه في حال تعطلت أجهزتهم المنزلية.
وأكد الشيخ رمضان أن زوجته عانت معه كثيرًا، وتحملت معه الكثير من المتاعب والمشاق، وتساعده في قضاء حوائجه وشؤونه ولم تتخل عنه حتى اللحظة.