وائل الدحدوح: ما يحركنا هي الإنسانية وما يحرك أعداءنا هو الحقد
«ليس هناك أصعب من ألم الفقد، فكيف إذا كان الولد البكر، فلذة كبدي، كان كل شيء»، بتلك الكلمات نعى وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية، وفاة ولده البكر الصحفي الشهيد حمزة وائل الدحدوح، منذ قليل، إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة صحفيين بخان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتقي رفقة الشهيد الصحفي مصطفى ثريا.
استشهاد حمزة وائل الدحدوح
وقال الصحفي وائل الدحدوح، في أول تعليق له على استشهاد حمزة، ليلحق بباقي أفراد أسرته الذين استشهدوا في بداية حرب غزة في أكتوبر الماضي خلال غارة جوية: نحن نبكي لكنها دموع الإنسانية والكرم والشهامة وليست دموع الخوف والاستكانة.. بعد فقدان الأسرة وفقدان حمزة نحن مستمرون في عملنا، لكن على كل العالم أن ينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة، ما يحدث فيه ظلم لنا كـ صحفيين، قيل أن عمل الصحفيين مكفول بالمواثيق الدولية، ومع ذلك تسفك دماء الصحفيين في غزة.. ما يحركنا هي الإنسانية وما يحرك أعداءنا هو الحقد.
واختتم الدحدوح تصريحاته متمنيًا أن تكون دماء ابنه أخر دماء الصحفيين ودماء أهالي غزة، مناشدًا بوضع حد للدماء التي تسيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي دون تحرك من المجتمع الدولي أمام الحرب الغاشمة الوحشية التي يشهدها القطاع.
جدير بالذكر، أن الصحفي وائل الدحدوح، نجى بأعجوبة من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ديسمبر الماضي، ما تسبب في إصابته واستشهاد المصور سامر أبو دقة، خلال قيامهما بعملهما الصحفي.
واستشهد المصور سامر أبو دقة، بعد ساعات من إصابته، بسبب القصف الإسرائيلي، عقب محاصرته من قوات الاحتلال -غارقًا في جراحه- داخل مدرسة في خان يونس، ومنع وصول سيارات الإسعاف إليه لساعات طويلة، ليفارق الحياة، في سلسلة لا تنتهي من الاستهدافات الإسرائيلية للصحفيين في قطاع غزة.
