البحوث الإسلامية يكشف حكم سماع ذكر النبي خلال الصلاة.. هل تردد سرا؟
رد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: بينما نحن نصلي إذ بهاتف يذكر بالصلاة على النبي فهل نصلي على النبي سرًا؟.
كنا نصلي وإذ بهاتف يذكر بالصلاة على النبي فهل نصلي على الرسول سرًا؟.. البحوث الإسلامية يكشف الحكم
وقال البحوث الإسلامية في فتوى سابقة: المصلى إذا سمع ذكر النبى ﷺ يسن له الصلاة عليه ﷺ عند الشافعية، ففى حاشية قليوبى وهو شافعى: قد علم أن الصلاة على النبى ﷺ تكون ركنًا تارة كالتشهد الأخير، وبعضًا تارة كالأول، وسنة تارة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها.
وأضاف البحوث الإسلامية: وتجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرًا مع عدم الإكثار منها، ففى المنتقى للباجى وهو مالكى: ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تُنَافى بالصلاة بل هي مشروعة فيها، وقد قال ابن حبيب: إذا سمع المأموم ذكر النبي ﷺ في الصلاة والخطبة فصلى عليه فإنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، ومعنى قوله: ولا يجهر به؛ لئلا يخلط على الناس، ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته
وعليه؛ فالصلاة على النبي ﷺ عند سماع ذكره أثناء الصلاة سنة عند الشافعية، مشروعة عند المالكية.
فيما، أجاب الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف الشريف في جامعة الأزهر الشريف: زميل لي طالب ثانوي، أحب فتاة تكبره بخمس سنوات، وهي أيضا تحبه، ولكن تقدم لها من يخطبها الآن، وهما مُدَمَّرانِ نفسيا لذلك، فَبِمَ تنصحه؟.
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنصحه بالابتعاد عنها، فهذه العلاقة محكوم عليها بالفشل، لعدم وجود التناسب بينهما، إن هو إلا نوع من الإعجاب، وليس حبا حقيقيا، والشاب في مرحلة المراهقة يغلب عليه عشق الصورة، لا عشق المعنى، وهو سريع التقلب، وسرعان ما تنسيه الأيام، فأنصحه بأن يبتعد عنها، ويقطع علاقته بها، وليتركها لحالها، لتتزوج، وييسر الله لها، ولا يحاول الاتصال بها بوجه من الوجوه.
وأضاف العالم الأزهري: فإن فعل ذلك، وكتم حبه، وجاهد، وعفّ، وصبر؛ رزقه الله تعالى أفضل منها، وأعطاه ثوابا مضاعفا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وليعلم أن الدنيا دار ابتلاء، ومن جملة الابتلاء الحرمان من بعض من نحب وما نحب، وما كل ما يتمنى المرء يدركه، وبالله التوفيق.
