فيتوريا يتحدث عن بداياته التدريبية في البرتغال ويروي موقفا صعبا له في لشبونة
تحدث روي فيتوريا المدير الفني لـمنتخب مصر، عن مسيرته التدريبية في البرتغال، قبل أيام قليلة من انطلاق من بطولة كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار في يناير الجاري.
وفي حوار أجرته مجلة onzemondial الفرنسية مع روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر تحدث فيه عن بداياته التدريبية وجاء على النحو التالي:
ماذا عن مسيرتك التدريبية كيف كان يومك الأول كمدرب؟
نعم، في أحد أيام الاثنين، كنت ألعب لنادٍ في منطقة لشبونة، في الدرجة الثالثة، وفي اليوم التالي، تم تعييني مدربًا لنادٍ محليّ آخر، في الدرجة الثانية.
كان هناك الكثير من المشاعر، والكثير من الإرادة أيضًا، وشعرت أن هذا هو قدري، لقد ألقيت بنفسي بالكامل في هذه المغامرة، لقد كانت سنتين صعبتين للغاية، كانت لدينا رواتب متأخرة، وكان عليّ أن أتعامل كل يوم مع أمور رياضية إضافية. لقد كنت مدربًا ومديرًا. كان عليّ أن آخذ فريقي بأمان، وليس الهروب من المشاكل أو المسؤوليات.
لقد تميزت بكونك مدربًا وأيضا مدرسًا للتربية البدنية، كيف أمكنك هذا؟
لقد تصالحت مع هذا لمدة ثماني سنوات! حتى أنه كانت هناك فترة عندما كنت أقوم بتدريب نادي فاطمة، في دوري الدرجة الثانية، كنت أقطع مسافة 200 كيلومتر في اليوم. قمت بتدريس الصفوف في الصباح، ثم قمت بقيادة شاحنة فورد ترانزيت حيث كنت أنقل بعض اللاعبين، وتدربنا في فترة ما بعد الظهر وهذا كل يوم لمدة أربع سنوات.
عندما وصلت إلى باكوس دي فيريرا في عام 2010، طلبت إجازة غير مدفوعة الأجر من مدرستي. لقد كان النادي بعيدًا جدًا عن المنزل، وبعد ذلك كنت سأكتشف دوري الدرجة الأولى. لن أنسى يومي الأول في باكوس دي فيريرا. أنا وحدي، أنظر إلى نفسي مع حقيبتي، والملابس المتسخة، وأقول لنفسي: "الآن إما أن ننجح أو نفشل". لم يبق أحد لمساعدتي، وها نحن ذا.
كيف تسمح لك شهادتك بفهم غرفة تبديل الملابس وإدارتها بشكل أفضل؟
لقد ساعدني ذلك كثيرًا لأنني درست لعدة سنوات تخصصات مختلفة. علم الاجتماع، علم النفس، التشريح. لذلك حصلت على أساس أكاديمي ضخم لفهم أفضل. في الفترة التي قضيتها كلاعب، شككت في كل قرار اتخذه مدربي لمعرفة هدفه. في أغلب الأحيان، نقوم بأشياء لأنه يتعين علينا القيام بها. ولكن مع هذا الأساس النظري، إذا فهم اللاعب فائدة التمرين، فإنه يتطور. هذا المزيج من النظرية والتطبيق أمر أساسي بالنسبة لي.