الصحة العالمية تحذر من ارتفاع إصابات حمى الضنك
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حمى الضنك تعتبر بمثابة تهديد عالمي جديدة بعد زيادة قياسية غير متوقعة في الحالات، حيث إن ملايين الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالعدوى، التي يطلق عليها اسم حمى كسر العظام التي تسبب القيء ونزيف اللثة والألم خلف العينين آخذ في الارتفاع.
وحسب ما نشرته صحيفة the sun البريطانية، سجلت حالات حمى الضنك، أعلى ارتفاع خلال السنوات الماضية باعتبارها سلاحا عالميا يهدد صحة الإنسان حاليًا، مشيرة إلى أن هذه الحمى تنقل العدوى من خلال حشرة البعوض، وهي أكثر شيوعًا في الأجزاء الاستوائية من العالم.
انتشار حمى الضنك
وانتشرت حمى الضنك في بقاع كثيرة من العالم منها إفريقيا، آسيا، أمريكا الوسطى والجنوبية، منطقة البحر الكاريبي، وجزر المحيط الهادئ وبعض المناطق الجنوبية من أمريكا الشمالية، إلى جانب تسجيل عدد من الحالات في أوروبا بدول إيطاليا، فرنسا وإسبانيا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية مسبقًا أن هناك زيادة بمقدار 10 أضعاف في الحالات المبلغ عنها على مستوى العالم خلال السنوات من 2000 حتى 2019، لتشاهد ارتفاع ملحوظ من 500،000 إلى 5.2 مليون حالة.
ويصبح عام 2019 هو الأكثر ذروة لهذا المرض، حيث تم الإبلاغ عن حمى الضنك في 129 دولة حول العالم، ليصل الإبلاغ عن وفيات هذه الحمى 5000 حالة وفاة في كل عام، ومؤخرًا أكثر من 5 ملايين حالة إصابة في عام 2023.
منظمة الصحة العالمية
وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية إن معدلات الإصابة بحمى الضنك على مستوى العالم، أصبحت بشكل ملحوظ أخر 20 سنة، مما يزيد من تحديات الصحة العامة.
وأضاف أن منذ بداية عام 2023، أدى الانتقال المستمر، إلى الارتفاع الملحوظ في حالات حمى الضنك، لما يقرب من ملايين والآفات في أكثر من 80 دولة حول العالم، موضحًا أن انتقال العدوى بشكل متزامن في مناطق متعددة يزيد من الاستجابة للوباء.
وأوضحت الصحة العالمية أن حوالي نصف سكان العالم معرضون الآن للخطر، مع حدوث 100 إلى 400 مليون إصابة من كل عام.
علاج حمى الضنك
وأشارت جيني هاريس، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، إلى أن معظم الأشخاص المصابين بحمى الضنك، يعانوا من أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، أو لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، وعادة ما يتحسنون في غضون أسبوعين.
وأضافت أن الأشخاص الذين يصابون للمرة الثانية، هم أكثر عرضة للخطر، سواء كانوا صغار أو يبلغوا أكثر من 65 عامًا، إلى جانب الحوامل وأصحاب الجهاز مناعي الضعيف، الذين يتأثروا بشكل أكثر حدة.
وحسب ما نشر على the sun البريطانية، لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ولكن يجب على المصابين الراحة وشرب الماء الكثير، إلى جانب تناول الباراسيتامول لخفض درجة حرارتهم وتخفيف الألم.