مبروك عطية عن قول أعوذ بالله من كلمة أنا: بتستعيذ من روحك ليه كنت شيطان؟
قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف إن الحديث النبوي الذي قال فيه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه: أنا أنا أنا؛ فلم يقل وأعوذ بالله من كلمة أنا؛ البدع بتاعنا دي.
تفرد الله بقول نحن من باب التعظيم لغةً
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: من المفترض أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، أو استعذ بالله من شرور نفسك وسيئات أعمالك، أو استعذ بالله من البخل والجبن والكسل وقهر الرجال وغلبة الدين والفقر، ومن كل ما استعاذ به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مستنكرًا: لكن تستعذ من روحك ليه أنت كنت إبليس؟ ويقولك أعوذ بالله من كلمة أنا.
وتابع: الله سبحانه وتعالى قال انا، ورسوله صلى الله عليه وسلم قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأبي بكر قال أنا، مستنكرًا: أشمعنا انت جاي في آخر الزمن تقول أعوذ بالله من كلمة أنا بتألفوا؟
ولفت إلى تعظيم الله في قوله تعالى للضمير نحن؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (إنَّا نَحْنُ نَزَّلنَا الذِكَرَ وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُونْ)؛ (وَخَلَقنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيِمْ)؛ موضحًا أن الخالق هنا واحد ولكن الله يعظم نفسه بلغة الجماعة، وقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
وفي وقت سابق، قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف؛ إن الإسلام ليس مجرد شعائر تُقام، وإنما هو منهج حياة للفرد.
وأوضح، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الربع من الإسلام شعائر، والباقي معاملة، والمجتمع؛ متسائلًا: كيف يعيش الفرد مع المجتمع وكيف يعيش المجتمع مع مجتمع موافق له في الدين أو مخالف له؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقُوُلُوا لِلنَاسِ حُسْنَا).
