رمضان عبد الرازق: المعصية حرام في كل وقت وتزداد حرمتها في الأشهر الحُرُم
قال الشيخ رمضان عبد الرزاق، عضو هيئة اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن من الشهور التي اصطفاها الله عز وجل هي الأشهر الحُرُم؛ موضحًا ان الأشهر الحُرُم يعظم فيها ما حرمه الله عز وجل؛ فالمعصية حرام في كل وقت، وتزداد حرمتها في الأشهر الحُرُم؛ مثل الغيبة، او النميمة، او النظرة الحرام.
سبب تسمية شهر ذو القعدة بهذا الاسم
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن المعصية حرام في كل زمان ومكان، ولكن في شهر رمضان تصبح أعظم وأعظم؛ مشيرًا إلى أن الأشهر الحرم أربعة أشهر؛ منها ثلاث أشهر متوالية، وشهر بمفرده؛ وتلك الأشهر الأربعة مرتبطة بالحج والعمرة؛ موضحًا أن الثالث والرابع خاص بالحج؛ مبينًا سبب تسمية شهر ذو القعدة بهذا الاسم؛ فسُمي بذلك لأن الناس فيه تقعد عن العمل وذلك استعدادًا للذهاب إلى الحج، وذو الحجة لتأدية المناسك، ومحرم طريق العودة من الحج؛ قائلًا: فتلك الثلاث أشهر مرتبطة بأداء الحج ومناسكه.
وتابع، أن الشهر الرابع هو شهر رجب فكان المسلمون يؤدون فيه مناسك العمرة أيضًا؛ لافتًا إلى أن تلك الأشهر سُميت بالأشهر الحُرُم؛ لأن الحرام يُعظم فيهم، ولأنهم أيضًا يُحرم فيهم ما يُباح فعله في غيرهم؛ مثل الحروب فتُحرم الحروب في تلك الأشهر المحرمة، كما أنه يُحرم الثأر أيضًا في تلك الأشهر، والاغتيال؛ موضحًا أن لو شخص من العرب وجد قاتل أبيه الذي يبحث عن طوال السنين ليثأر لأبيه؛ فلا يقترب منه في هذه الأشهر الحُرُم؛ وذلك لأنه في أشهر حرام فلا يجوز له فعل هذا الأمر.
